قال الصحفي والمحلل السياسي صلاح بن لغبر إن مجلس القيادة الرئاسي في اليمن "صُنع ليكون مقبرة للوطن لا بوابة خلاصه"، معتبرًا أنه أُريد له أن يكون وسيلة لإدارة الصراع بين القوى السياسية والعسكرية، لا إطارًا للحل أو إعادة بناء الدولة.
وأوضح بن لغبر في تعليق نشره عبر حساباته على وسائل التواصل، أن المجلس "تحوّل إلى آلية لإشغال الأطراف ببعضها وإغراق الشخصيات في سباق محموم على الفتات"، ما أدى — بحسب قوله — إلى غياب أي أفق لحل حقيقي للحالة اليمنية.
وأشار إلى أن التجربة اليمنية "تُعيد إنتاج النموذج العراقي بعد 2003"، موضحًا أن واشنطن عندما أرادت التحكم بالمشهد العراقي عقب احتلال بغداد، أنشأت مجلس قيادة مشابهًا أشعل الصراعات البينية بين المكونات وغذّى الانقسامات، حتى انهار العراق تمامًا.
وأضاف بن لغبر أن "المشهد ذاته يتكرر اليوم في اليمن بحذافيره"، مشيرًا إلى أن أربع سنوات من عمر مجلس القيادة "لم تثمر سوى صراع ديوك على وهم السلطة، فيما البلاد تتهاوى وتغرق في أزماتها السياسية والاقتصادية".
وختم بالقول إن استمرار الوضع الراهن دون مراجعة أو تصحيح "سيجعل من المجلس هيئة أتباع لا قيادة، ويُطيل عمر الصراع بدلاً من إنهائه".