آخر تحديث :السبت-01 نوفمبر 2025-01:30م
إقتصاد وتكنلوجيا

«أمازون» تقود «وول ستريت» إلى مكاسب أسبوعية وشهرية

السبت - 01 نوفمبر 2025 - 10:53 ص بتوقيت عدن
«أمازون» تقود «وول ستريت» إلى مكاسب أسبوعية وشهرية
عدن الغد : الشرق الأوسط

ساعد سهم «أمازون» القوي في دفع سوق الأسهم الأميركية نحو الارتفاع يوم الجمعة، معززاً مكاسب المؤشرات الرئيسية. وارتفع مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بنسبة 0.6 في المائة، معوضاً جزءاً كبيراً من تراجعه في اليوم السابق، مقترباً من أعلى مستوى تاريخي له الذي سجله يوم الثلاثاء. ويتجه المؤشر نحو إغلاق أسبوع رابح ثالث على التوالي وشهر رابح سادس على التوالي، وهو ما سيكون أطول سلسلة مكاسب شهرية له منذ عام 2021.

كما ارتفع مؤشر «داو جونز» الصناعي 37 نقطة، أو 0.1 في المائة، في حين صعد مؤشر «ناسداك» المركب بنسبة 1.3 في المائة، وفق وكالة «أسوشييتد برس».

وتصدّر سهم «أمازون» المشهد بعد ارتفاعه بنسبة 11.6 في المائة، ليكون الداعم الأقوى لمؤشر «ستاندرد آند بورز 500»، عقب إعلان أرباح الربع الأخير التي فاقت توقعات المحللين. وأشار الرئيس التنفيذي، آندي جاسي، إلى أن نمو أعمال الحوسبة السحابية الضخمة والمزدهرة للشركة قد تسارع مجدداً بوتيرة لم يشهدها منذ عام 2022.

كما أسهمت شركة «أبل» في دعم السوق بعد ارتفاع سهمها بنسبة 0.3 في المائة، وتقديم تقرير أرباح أفضل من المتوقع، وإن كان بهامش أقل من «أمازون». وأوضح الرئيس التنفيذي، تيم كوك، أن الإيرادات القوية لعائلة هواتف «آيفون» وخدمات الشركة، بما في ذلك متجر التطبيقات، كانت محركاً رئيسياً للنمو.

وتُعدّ تقارير أرباح شركتَي التكنولوجيا الكبيرتَيْن من أبرز الأحداث في «وول ستريت» يوم الجمعة؛ إذ تمثّل «أمازون» (بقيمة سوقية نحو 2.4 تريليون دولار) و«أبل» (أكثر من 4 تريليونات دولار) نحو 10.6 في المائة من القيمة الإجمالية لمؤشر «ستاندرد آند بورز 500»، رغم أن وزنهما في عدد الأعضاء يصل إلى 0.4 في المائة فقط، ما يجعل تحركات أسهمهما مؤثرة بشكل كبير على المؤشر الذي يشكّل جوهر العديد من حسابات التقاعد 401 (k).

وفي بورصة «وول ستريت»، قفز سهم منصة «ريديت» للرسائل الإلكترونية بنسبة 14.7 في المائة، معوضاً خسائره السابقة، بعد إعلان أرباح وإيرادات أقوى من المتوقع للربع الأخير. كما ارتفع سهم «كوين بيس غلوبال» بنسبة 3.2 في المائة، بعد أن تجاوزت أرباح منصة تداول العملات المشفرة التوقعات.

وبعيداً عن تقارير الأرباح، صعد سهم «نتفليكس» بنسبة 1.9 في المائة، بعد إعلان تقسيم الأسهم بنسبة 10 إلى 1، مما سيجعل سعر السهم في متناول المستثمرين الجدد مع الحفاظ على ملكية المستثمرين الحاليين.

وساعدت هذه المكاسب في تعويض انخفاض سهم شركة «آبفي» بنسبة 3.7 في المائة رغم إعلانها أرباحاً قوية للربع الأخير؛ إذ كانت النتائج أقل من توقعات السوق مقارنة بالتوقعات العالية التي تبناها المستثمرون بعد مكاسب السهم الكبيرة هذا العام. ويواجه عدد من الشركات ضغوطاً للحفاظ على نمو أرباح قوي يبرر المكاسب الهائلة منذ أبريل (نيسان)، وسط انتقادات تتعلّق بتقييمات السوق المرتفعة.

وأسهمت المكاسب الإجمالية يوم الجمعة في تعافي «وول ستريت» من تراجع يوم الخميس، حين هبط مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بنسبة 1 في المائة. وأبدى المستثمرون قلقاً بشأن الزيادة الكبيرة في الإنفاق المخطط من «ميتا بلاتفورمز» و«مايكروسوفت»، مع استمرار تدفق الاستثمارات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى التشكيك في أن الهدنة التجارية بين الولايات المتحدة والصين ستُنهي التوترات القائمة.

على الصعيد العالمي، تراجعت المؤشرات الأوروبية بعد إغلاق متباين في آسيا؛ إذ هبطت الأسهم بنسبة 1.4 في المائة في «هونغ كونغ»، و0.8 في المائة في «شنغهاي» بعد بيانات أظهرت انكماش النشاط الصناعي في الصين للشهر السابع على التوالي وبأسرع وتيرة خلال ستة أشهر، في حين قفز مؤشر «نيكي 225» الياباني بنسبة 2.1 في المائة، مسجلاً رقماً قياسياً بعد تقرير ارتفاع الإنتاج الصناعي بنسبة 2.2 في المائة على أساس شهري في سبتمبر (أيلول)، متجاوزاً توقعات السوق.

وفي سوق السندات، تراجعت عوائد سندات الخزانة الأميركية قليلاً بعد ارتفاع مفاجئ منتصف الأسبوع، حين حذّر رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، من أن خفضاً آخر لأسعار الفائدة في ديسمبر (كانون الأول) «ليس أمراً محسوماً، بل على العكس تماماً». وانخفض عائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات إلى 4.08 في المائة من 4.11 في المائة يوم الخميس، لكنه لا يزال أعلى من مستوى 3.99 في المائة قبل تحذير باول.