آخر تحديث :السبت-01 نوفمبر 2025-08:50م
مجتمع مدني

مؤسسة جدارية تقيم فعالية ثقافية حول تاريخ تطور الفن الرقمي ضمن مشروع المساحات الابداعية

السبت - 01 نوفمبر 2025 - 04:33 م بتوقيت عدن
مؤسسة جدارية تقيم فعالية ثقافية حول تاريخ تطور الفن الرقمي ضمن مشروع المساحات الابداعية
عدن (عدن الغد) خاص

أقامت مؤسسة جدارية للإعلام و التنمية الثقافية، بالعاصمة عدن، اليوم، فعالية ثقافية حول تاريخ تطور الفن الرقمي، ضمن مساحة جسر الابداعية،الذي تنفذها المؤسسة، ضمن مشروع المساحات الإبداعية، المدعوم من مشروع اليونيسكو" توظيف الشباب عبر التراث والثقافة في اليمن"،الممول من الاتحاد الاوروبي.


وتناولت الفعالية الثقافية، التي قدمتها الرسامة والمهندسة أماني جمال، الحائزة على جائزة حزاوي لأدب الطفل، وعضوة في المركز الرقمي لأدب الطفل، رئيسة تحرير مجلة عمار، لمحة مبسطة عن البدايات والتجارب الأولى للفن الرقمي من فترة الستينات حتى يومنا هذا،مبينة بان رحلة الفن الرقمي انطلقت من تجارب بسيطة جمعت بين العلم والفن ،حيث بدأ المهندسون والفنانون باكتشاف امكانيات الحواسب الضخمة في انتاج اشكال وانماط فنية.


وأشارت المهندسة أماني جمال،إلى أن عام 1960م شهد ولادة الفن الرقمي حيث أسس جون ويتني،شركة موشن جرافيك واستخدام حاسبات IBM لانتاح تصاميم رقمية فنية تجريدية معقدة لم تكن ممكنة بالوسائل التقليدية،موضحة بأن تلى هذه الفترة عام 1967م محاولات لتكوين ملامح الفن الرقمي وذلك على يد روبرت روستنبرغ وفريدوالدهاور اللذان أسسا مجموعة تجارب الفن التكنولوجيEAT، وفي عام 1970م، كان أول ظهور لبرامج الرسم الرقمي الذي قدمه هارولد كوهين،والتي عمل تطوير AARON وطوره من رسم خطوط بسيطة إلى أنتاج لوحات معقدة.


واستعرضت، الادوات وتطور البرمجيات في الثمانينات والتسعينات، التي شهدت تحولاً جذرياً مع ظهور الحواسيب الشخصية وبرامجيات أكثر سهولاً ،حيث أنطلق الفن من المؤسسات الكبرئ والجامعات الى استديوهات الفنانين ومنازلهم،مؤكدة بان في التسعينات أُحدث انقلاباً في عالم تحرير الصور والرسوم الرقمية مع انطلاق الفوتشوب الى جانب انتشار الانترنت..منوهة إلى أن تنوع التقنيات وتوسيع الاستخدام أحتل مكانة كبيرة خلال الفينات هذا القرن.


وبيّنت المهندسة أماني جمال، بأن الفن الرقمي انتقل من كونه مجالاً متخصصاً الى جزء اساسي من الثقافة البصرية المعاصرة مندمجاً مع مجالات متعددة كالالعاب والسينما والاعلانات والتصميم،متطرقة الى انواع الرسم الـ 2D,3D ومميزاته وادواته ومزياه،مختتمة حديثة بالقول" أن الفن الرقمي أصبح جزء لا يتجزأ من المشهد الفني العالمي بل وأحد من أهم محركاته ولم يعد مجرد وسيلة تقنية بل حركة فنية لها روادها وفلفستها"، مؤكدة أن مستقبل الفن الرقمي يتجه نحو آفاق جديدة من التسارع والتطور التكنولوجي والتقنيات المختلفة مع بعضها البعض.


وقد شارك في الفعالية عدد من النشطاء والمهتمين بالرسم الرقمي، إلى جانب شخصيات اجتماعية وفنانين من فئة ذوي الهمم، الذين خُصصت لهم معلمتا لغة إشارة تولتا ترجمة فقرات الحدث لضمان مشاركتهم الكاملة، كما تم طرح سؤال تفاعلي وفتح باب النقاش بين الحضور، من أجل تبادل الأفكار حول دور الفن الرقمي في تعزيز التواصل والإبداع المجتمعي.


وفي هذا السياق،أوضح رئيس مؤسسة جدارية للإعلام والتنمية الثقافية، ياسر عبدالباقي، بان المؤسسة من خلال مشروع "المساحات الإبداعية"، تسعى إلى تمكين الشباب وتشجيعهم على اكتشاف مجالات جديدة للتعبير الفني والابتكار، بما يسهم في تعزيز المشهد الثقافي في اليمن وفتح آفاق عمل مستقبلية قائمة على المعرفة والتقنية.


وأكد عبدالباقي، أن تنظيم هذه الفعالية يأتي في إطار سعي المؤسسة إلى نشر الثقافة الرقمية وإبراز أهمية الفن الرقمي كأداة إبداعية تواكب التحولات التكنولوجية المتسارعة في العالم.