من ميادين القتال إلى ساحات العمل الإنساني، يواصل الشاب قاسم الثوباني كتابة فصول من الكفاح والإلهام، بعد أن انتقل من موقعه كقيادي في كتيبة المهام الخاصة إلى مؤسس لإحدى أبرز المبادرات الإنسانية في اليمن، مؤسسة شروين.
قاسم الثوباني، الشاب المهري الذي جاء من أقصى الشرق، حمل في بداياته روح التحدي والمغامرة، وانضم إلى صفوف المقاومة الجنوبية في الضالع خلال سنوات الحرب، ليصبح لاحقًا أحد القيادات الشجاعة التي أسهمت في حماية الوطن واستعادة الأمن.
لكن رحلته لم تتوقف عند حدود الميدان العسكري، إذ اختار بعد التحرير أن يكرّس جهده لخدمة الناس ومساعدة المحتاجين، عبر تأسيس مؤسسة “شروين” الإنسانية التي تولت تقديم الدعم لأسر الشهداء والجرحى والمعاقين، وتوسعت لتشمل مشاريع إنسانية وخيرية متعددة، نفذها فريق من الشباب المتطوعين المؤمنين برسالة العطاء.
ورغم عمرها القصير، استطاعت المؤسسة أن تحقق حضورًا لافتًا في الميدان الإنساني، وقدّمت نموذجًا مختلفًا في العمل المجتمعي النزيه والشفاف، مقارنةً بمؤسسات أخرى غلب عليها الطابع الربحي.
علي الحريري كتب في إشادته بزميله قائلاً: “كل الحب والتقدير للشاب المكافح، القائد الإنسان، زميلي قاسم الثوباني، الذي أثبت أن الإصرار والعزيمة يمكن أن يصنعا المستحيل.”