شهد معرض شانغهاي الدولي للاستيراد 2025 حضورًا عالميًا واسعًا من الشركات والعلامات التجارية التي تمثل مختلف دول العالم، حيث برزت الأغذية ذات الجودة العالية كأحد أهم محاور الاهتمام خلال هذا الحدث الاقتصادي والغذائي الضخم.
ومن بين المعروضات التي نالت إقبالًا كبيرًا واهتمامًا إعلاميًا لافتًا هذا العام، كان العسل اليمني، الذي قدّم نموذجًا مميزًا للجودة الأصيلة والمنتجات الطبيعية النادرة التي تشتهر بها اليمن منذ القدم، ولوحظ إعجاب غير متوقع على العسل اليمني من قبل الشركات الصينية، وهناك طلبات لإجراء عقود شراكة.
وقد خصّت القناة المركزية الصينية (CCTV) العسل اليمني بتقرير مصوّر، سلط الضوء على جودته الفائقة وخصائصه الفريدة، مشيرة إلى أنه يعد من أجود أنواع العسل في العالم لما يتمتع به من نقاءٍ طبيعي وطعمٍ مميز وقيمةٍ غذائية عالية.
وأكد التقرير أن الإقبال المتزايد من الزوار والمشاركين على جناح العسل اليمني يعكس مكانة اليمن المرموقة في إنتاج العسل الطبيعي، خصوصًا عسل السدر الذي يمثل رمزًا للثروة الطبيعية في البلاد، مشيراً إلى أن المشاركة اليمنية تأتي ضمن جهود دعم المنتجات الوطنية وفتح أسواق جديدة أمامها في الأسواق الآسيوية والعالمية.
ويُعد هذا الظهور المشرّف في معرض شانغهاي الدولي للاستيراد، فرصة مهمة للتعريف بالهوية الاقتصادية اليمنية وتعزيز حضور المنتجات اليمنية في المعارض الدولية، بما يسهم في تنشيط الصادرات وتحفيز الاستثمار في قطاع العسل والمنتجات الزراعية ذات القيمة العالية.
وفي تصريح لمجلة "الاستثمار" أشاد المشاركين في المعرض من رجال الأعمال اليمنيين بالجهود التي قدمت لهم وكافة التسهيلات من السفارة الصينية لدى بلادنا، ومن الاصدقاء الصينيين والتي كان لها الدور الكبير لنجاح المشاركة، واضافوا: "المشاركة حققت نتائج مثمرة، وسفتح آفاق جديدة لسوق الصين العظيم".
وبلا شك، فإن هذا النجاح يؤكد أن العسل اليمني ليس مجرد منتج غذائي، بل هو إرث ثقافي واقتصادي يجسد أصالة الإنسان اليمني وعمق ارتباطه بالطبيعة، ويبرهن أن الجودة الحقيقية تجد طريقها إلى العالمية مهما كانت التحديات.
