شهد مختبر مدرسة خالد بن الوليد تحولًا لافتًا بعد سنوات من الإهمال، عقب جهود كبيرة بذلتها الأستاذة عليا والأستاذة هويدا، اللتين تمكنتا بصبر وإصرار من إعادة المختبر إلى وضعه اللائق، رغم غياب أي دعم خارجي خلال سنوات طويلة.
وخلال تغطية إعلامية داخل المختبر، أكد إعلامي المدرسة الأستاذ أمجد علي كامل أن المختبر كان يعاني الإهمال لسنوات، وأنه في كل زيارة يقوم بها مسؤول أو شخصية تربوية، كانت الأستاذتان عليا وهويدا تقدمان كشف الاحتياجات ويطرقن أبواب الدعم دون أن يجدن استجابة حقيقية، سوى وعود متكررة «حلزونية» لم تُنفذ.
ومع ذلك، نجحتا بإصرارهما في إعادة الحياة إلى المختبر، وصنع مساحة تعليمية حديثة تليق بالطلاب، رافعتين شعار «الصبر مفتاح الفرج».
ووصف الإعلامي ما تحقق بأنه «قهر للمستحيل»، مشيرًا إلى أن نجاحهما يحاكي كلمات أغنية أبو بكر سالم التي تغيّرت لتناسب الحدث:
«ما علينا يا مختبرنا ما علينا… من كلام الناس ما كنا درينا… لو يقولوا عننا مهما يقولوا انتهينا… عاد نحنا إلا بدينا».
وأضاف أن من يظن أن مختبر المدرسة قد انتهى، فعليه أن يزور المختبر اليوم ليرى التحول الكبير الذي تحقق بجهود ذاتية خالصة.
وأكد أن الأستاذتين عليا وهويدا «كانتا كشجرتين شامختين تنتظران الماء من الداعمين، لكن الماء لم يأتِ، فاستخرجتا الأمل بأيديهما من باطن الأرض»، معتبراً أنهما قدّمتا نموذجًا يحتذى في الصبر والعمل والإصرار.
واختتم بالقول إن المختبر اليوم أصبح «رمز فخر المدرسة»، موجهاً تهنئة للطاقم التعليمي والطلاب بهذا الإنجاز.