قال المحلل السياسي أنور الأشول إن الأوضاع المعيشية في مناطق سيطرة الجماعة أصبحت “مأساوية وغير قابلة للاحتمال”، نتيجة سياسات اقتصادية وصفها بأنها أفقرت السكان ودفعت الآلاف نحو مستقبل غامض لا يحمل أي مؤشرات انفراج.
وأوضح الأشول، في تدوينة له، أن الانقلاب على مؤسسات الدولة مثّل نقطة التحول الأسوأ في تاريخ اليمن الحديث، حيث تسببت الممارسات الاقتصادية غير المسؤولة في “ذهاب البركة من حياة اليمنيين وتصاعد معاناتهم بشكل يومي”.
وأضاف أن شهادات العاملين البسطاء تعكس الواقع القاسي الذي يعيشه السكان في تلك المناطق، إذ تتآكل قدرتهم الشرائية، وتتضاعف أعباء المعيشة في ظل غياب أي دور للسلطات القائمة هناك لتحسين الوضع أو التخفيف من معاناة المواطنين.
وأشار الأشول إلى أن تجاهل الجماعة لمعاناة الناس، وغياب أي خطط اقتصادية حقيقية، جعلا مناطق سيطرتها في مواجهة أزمة مركّبة تطال جميع الفئات، مؤكدًا أن اليمنيين يدفعون ثمن “سياسات أنانية لا تلقي بالا لما وصلت إليه البلاد من انهيار”.
وختم بالقول إن استمرار الوضع الحالي ينذر بمزيد من التدهور، ما لم يُعاد الاعتبار لمؤسسات الدولة وتُوضع حلول شاملة توقف الانحدار الاقتصادي وتخفف أعباء المواطنين.