أثار السياسي مناف الهتاري جدلاً واسعًا بعد إعلانه موقفًا صريحًا بشأن مشروع “الملاهي” أو ما يُعرف بحديقة عدن الكبرى في خور مكسر، مؤكدًا أن الموقع المخصص للمشروع لا يراعي احتياجات سكان محافظة عدن ولا ظروف المدينة المزدحمة أصلًا.
وقال الهتاري إن أبناء عدن يعيشون أوضاعًا صعبة تجعل من الضروري أن تكون المشاريع الترفيهية إما مجانية أو بأسعار رمزية تخفف عن المواطنين، مشيرًا إلى نموذج مجموعة هائل سعيد أنعم التي أنشأت متنفسات مجانية مفتوحة للناس. وأكد أن موقفه من الأرضية المعروفة بحديقة عدن الكبرى معلَن منذ ما قبل عام 2014، ويتمثل في تخصيصها كحديقة عامة مجانية تحمل اسم “حديقة الشهداء”، أو منحها لجامعة عدن، ولا سيما كلية الطب والكليات الطبية التي تعاني من ضيق المساحات.
وأوضح الهتاري أن منطقة المشروع، الممتدة من جولة العاقل حتى جولة البط وصولاً إلى فندق عدن، تُعد من أكثر المناطق ازدحامًا، وأن إقامة مشروع ترفيهي بهذا الحجم ستترتب عليه آثار سلبية أبرزها الضغط المروري الخانق، وتأثر المرافق الأمنية والعسكرية المحيطة، فضلًا عن الإزعاج الذي سيطال كلية الطب وطلابها الذين يمتد دوامهم حتى الخامسة مساءً، إضافة إلى مخاطر أمنية تستوجب التوقف عندها.
وطالب الهتاري الجهات المعنية، من محافظة عدن ووزارتي الأشغال والتعليم العالي ورئاسة جامعة عدن والأجهزة الأمنية والمجلس الانتقالي، بإعادة النظر في التراخيص وموقع المشروع، مؤكدًا ضرورة تغليب مصلحة المدينة وسكانها وطلابها ومرضاها. وأضاف أن عدن “مدينة مزدحمة ومثقلة بالهموم، وتحتاج لمساحات خضراء وحلول حقيقية، لا لمشاريع تزيد العبء على ما حولها”.
