اختُتمت اليوم في العاصمة المؤقتة عدن أعمال ورشة عرض ومراجعة نتائج التقييمات الأساسية وإعداد خارطة طريق للتدخلات الصحية والتغذوية الرئيسية في أرخبيل سقطرى والتي نظمتها وزارة الصحة العامة والسكان بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية وبدعم من مؤسسة إرث زايد الخيرية واستمرت الورشة ثلاثة أيام شهدت نقاشات واسعة بين الفرق الفنية والمختصين حول واقع القطاع الصحي في الأرخبيل ومتطلباته المستقبلية
وخلال أيام الورشة استعرضت فرق التقييم نتائج مسح المرافق الصحية بمختلف مديريات سقطرى والذي تناول مستوى البنية التحتية وتوفر التجهيزات الطبية وواقع القوى العاملة الصحية والقدرات التشغيلية للمرافق
كما تم استعراض نتائج المسح المجتمعي المتعلق بصحة الأم والوليد والطفل والتغذية والذي قدّم بيانات دقيقة حول أنماط الاستفادة من الخدمات الصحية ومعدلات سوء التغذية ومستوى الوعي المجتمعي بالممارسات الصحية الأساسية
كما تناولت الورشة نتائج تقييم الاستعداد للطوارئ والجوانب البيئية والذي ركز على قدرة النظام الصحي في الأرخبيل على التعامل مع الكوارث الطبيعية المرتبطة بالمناخ وخصوصية البيئة السقطرية ومدى جاهزية المرافق للالتزام بمعايير الاستجابة السريعة
في ختام الورشة أكد وكيل وزارة الصحة لقطاع الرعاية الصحية الأولية الدكتور علي أحمد الوليدي أهمية تنظيم مثل هذه الأنشطة التقييمية التي تعتمد على بيانات واقعية مشيراً إلى أن النتائج المقدمة ستسهم في بناء تدخلات أكثر دقة وفاعلية تلبي احتياجات السكان
وأثنى الوليدي على الجهود التي تبذلها الإمارات عبر مؤسسة إرث زايد الخيرية في دعم القطاع الصحي بسقطرى
لافتاً إلى أن هذا الدعم سيمكن المحافظة من مواجهة تحديات مزمنة في مجالات الرعاية الصحية الأولية والصحة الإنجابية والتغذية والبيئة
وأكد أن "هناك احتياجاً حقيقياً لمشاريع صحية نوعية في الأرخبيل وأن هذه التقييمات تمثل خطوة أساسية لتوجيه الجهود نحو أولويات واضحة وملموسة
من جانبه شدد وكيل وزارة الصحة لقطاع السكان الدكتور سالم الشبحي على ضرورة دعم وتقوية النظام الصحي في سقطرى عبر برامج قائمة على الاحتياج
موضحاً أن المرحلة القادمة تتطلب تبني برامج ذات أثر مباشر على المجتمع وتعزيز وتحسين الخدمات الأساسية بما يضمن وصولها لمختلف التجمعات السكانية
في كلمته أشار مدير مكتب الصحة والسكان بمحافظة سقطرى الدكتور عيسى علي الشنقبي إلى أن ما حملته التقييمات من بيانات سيساعد المحافظة في تحديد الفجوات الصحية بدقة ووضع خطط عملية لمعالجتها
ولفت إلى أن المحافظة تحتاج إلى تدخلات مكثفة لتحسين واقع الخدمات لا سيما في جانب الطوارئ الصحية وصحة الأم والطفل وتعزيز قدرات المرافق الصحية الريفيه
وخرج المشاركون بجملة من التوصيات العلمية والعملية شملت اعداد خارطة طريق تنفيذية مبنية على مؤشرات دقيقة لتحسين الخدمات في المناطق الأكثر احتياجاً
وتعزيز البنية التحتية للمرافق الصحية وتطوير جاهزيتها الفنية والطبية
واعتماد برامج خاصة لتحسين صحة الأم والطفل والحد من سوء التغذية... بالاضافة الى
تعزيز قدرات الاستعداد للطوارئ ومواجهة التحديات البيئية والمناخية
ورفع الوعي الصحي المجتمعي وتحسين ممارسات الوقاية
و التنسيق المشترك بين الجهات الحكومية والمنظمات الدولية لضمان استدامة التدخلات
وأوضحت اللجنة الفنية أن نتائج هذه الورشة ستكون الأساس لبناء برنامج تدخلات متكامل يستجيب لاحتياجات الأرخبيل خلال المرحلة القادمة، ويسهم في تعزيز جاهزية المرافق الصحية وتحسين مؤشرات صحة السكان
واختتمت الورشة بالتأكيد على أهمية المضي في تنفيذ مخرجاتها وفق الأولويات والعمل بروح الشراكة لتعظيم الأثر وتحقيق نقلة نوعية في الخدمات الصحية بأرخبيل سقطرى
حضر الختام مدير عام صحة الأسرة الدكتور محمد مصطفى راجمنار ومدير عام المركز الوطني للتثفيف والإعلام الصحي والسكاني الدكتور عارف الحوشبي ومدير عام الصحة الانجابية الدكتورة اقبال شايف ومدير مكتب منظمة الصحة العالمية بعدن الدكتورة نهى محمود ومن منظمة اليونيسف سالم السقطري وعدد من المختصين