أكد القيادي في المجلس الانتقالي الجنوبي محمد النعماني أن الاختلاف مع المجلس الانتقالي، مهما اتسعت حدّته، يجب أن يبقى في إطاره السياسي، مشدداً على أن الانزلاق نحو الجماعات الإرهابية أو المشاريع المعادية للجنوب “سقوط أخلاقي قبل أن يكون انحرافاً سياسياً”.
وقال النعماني إن “الخلاف السياسي لا يمكن أن يتحوّل إلى جسر للتموضع داخل معسكرات تعمل ضد الجنوب وأهله”، في إشارة إلى من يحاولون استخدام الخصومة مع الانتقالي كغطاء للتقارب مع الحوثيين أو التنظيمات المتطرّفة.
وأضاف: “الوطن أكبر من الأشخاص، والدم الجنوبي أقدس من أن يتحوّل إلى أداة لتصفية الحسابات”، مؤكداً أن الاصطفاف مع القوى المعادية “لا يُعد نقداً سياسياً بقدر ما يمنح خصوم الوطن غطاءً لا يستحقونه”.
وأشار النعماني إلى أن الاختلاف حق مشروع، والانتقاد جزء من العملية السياسية، لكن “الوقوف ضد أمن الجنوب واستقراره بحجة الخصومة هو موقف يناقض المصلحة الوطنية”.
وختم بالقول إن معيار الولاء الحقيقي يُقاس بالموقف من الجماعات التي تستهدف حياة الناس ووجودهم، لا بالشعارات أو المزايدات.