وجّه الكاتب والصحفي اليمني عبدالناصر المودع رسالة شديدة اللهجة إلى المقاتلين في مختلف جبهات اليمن، محذرًا إياهم من الانخراط في صراعات لا تعود عليهم بأي مكاسب، ووصفهم بأنهم "وقود لمعركة لا يملكون قرارها".
وقال المودع في رسالته إن المقاتلين يُزَجّ بهم في حروب “لا معركة عادلة فيها”، معتبرًا أنهم يتحولون إلى أدوات صغيرة في “ماكينة ضخمة يديرها أمراء الحرب وتجار الدم، وتتحكم فيها أطراف إقليمية ودولية لا تكترث بحياتهم”.
وأضاف أن الشعارات التي ترفعها القوى المتحاربة—من الجهاد ومحاربة الولايات المتحدة وإسرائيل، إلى استعادة الدولة، أو الدفاع عن المعتقدات، وصولًا إلى الدعوة لاستعادة دولة الجنوب—مجرد عناوين لا تعكس حقيقة المصالح السياسية التي تقف خلف استمرار الحرب.
وأشار المودع إلى أن من يقاتل المقاتلون لأجلهم اليوم “قد يصافحون خصوم الأمس إذا اقتضت مصالحهم ذلك أو جاءت الأوامر من داعميهم”، مؤكدًا أن التاريخ مليء بمثل هذه التحولات السياسية التي يدفع ثمنها البسطاء.
وختم الكاتب رسالته بالتأكيد على أن “الضحايا الحقيقيين هم الشباب الذين يُدفع بهم إلى الجبهات، بينما من يشعلون الحرب يمتلكون القدرة على تغيير مواقفهم في أي لحظة”.
