أطلقت "صيدلية حُلحال" الصحية في منطقة بلاد الأحمدي بمديرية الأزارق بمحافظة الضالع، نداء استغاثة عاجلاً ومؤثراً إلى المنظمات الإنسانية وقطاع الصحة العام، مؤكدة أنها تواجه كارثة صحية وإنسانية وشيكة. وتُعد الوحدة من أفقر المرافق الصحية في المديرية والمحافظة، لكنها تخدم آلاف السكان في مناطق شاسعة ونائية، بمن فيهم المهمشون والنازحون.
أشارت إدارة الوحدة إلى التحدي الأكبر الذي تواجهه وهو غياب المبنى المخصص. وفي تصريح خاص، أوضح الدكتور زين عبادي، مدير الوحدة الصحية، حجم الأزمة قائلاً:
"نحن نعمل حالياً في مبنى متهالك لا يتجاوز غرفتين وحمام واحد، وهو ملك لأحد المواطنين الذي تبرع به مشكوراً. الوحدة تفتقر تماماً إلى مبنى عام متكامل أسوة ببقية المرافق الصحية، ومع ذلك، نحاول بجهود ذاتية جبارة تقديم جميع الخدمات الأساسية."
سلط الدكتور زين عبادي الضوء على الإقبال الكثيف والأرقام المقلقة للمرضى الذين يترددون على الوحدة، مؤكداً أن حجم الاحتياج الصحي يفوق الإمكانيات المتاحة بكثير.
"الإقبال كبير جداً على الوحدة الصحية من المرضى، والأرقام صادمة. خلال أشهر قليلة فقط، بلغ عدد الأطفال الذين وصلوا إلينا وهم يعانون من سوء التغذية وتم علاجهم 612 طفلاً. ناهيك عن النساء الحوامل اللاتي بلغت حالاتهن 2120 حالة."
وناشد الدكتور عبادي الجهات المانحة بسرعة توفير الدعم العاجل لتمكين الوحدة من تأمين مبنى ملائم ومستلزمات طبية ضرورية لمواصلة إنقاذ الأرواح في هذه المناطق المحرومة




