اختتم المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ، زيارةً جديدةً إلى مسقط، عقد خلالها مباحثات مع عدد من كبار المسؤولين العُمانيين، بينهم الشيخ خليفة علي عيسى الحارثي، وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية؛ لمناقشة آخر المستجدات اليمنية ودفع جهود الوساطة التي تقودها الأمم المتحدة.
وبحسب بيان وزَّعه مكتب المبعوث، أعرب غروندبرغ عن تقديره للدعم العُماني «الثابت» للمسار الأممي، مؤكداً أهمية التنسيق الإقليمي والدولي لتهيئة ظروف مواتية للتقدم نحو تسوية سياسية شاملة.
وأشار البيان إلى أن المبعوث الأممي التقى كبير مفاوضي الجماعة الحوثية، محمد عبد السلام، حيث تركز النقاش على ضرورة خلق بيئة مواتية لعملية سياسية «بنّاءة وجامعة».
وجدّد غروندبرغ - بحسب البيان - مطالبته بالإفراج الفوري وغير المشروط عن موظفي الأمم المتحدة جميعاً المحتجزين تعسفياً من قبل الحوثيين.
وتأتي زيارة مسقط بعد 8 أيام فقط من جولة إقليمية شملت السعودية والإمارات، أجراها المبعوث الأممي في ظل تصاعد التوتر وتهديدات الحوثيين بمحاكمة عشرات من العاملين الأمميين.
وخلال تلك الجولة، ناقش غروندبرغ مع وزير الخارجية اليمني شائع الزنداني، وعضو مجلس القيادة الرئاسي عبد الله العليمي، سبل الحفاظ على زخم الحوار السياسي، والضغط الدولي؛ لضمان الإفراج عن المحتجزين ووقف الانتهاكات بحق العاملين الإنسانيِّين.
وفي الرياض، التقى المبعوثُ السفيرَ السعودي لدى اليمن محمد آل جابر، وسفراء الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن، إضافة إلى عدد من ممثلي المجتمع الدولي. وركزت اللقاءات على أهمية الحفاظ على نهج دولي موحد لدعم جهود التهدئة ومنع انهيار المسار السياسي الهش.
كما بحث غروندبرغ في أبوظبي مع أنور قرقاش وخليفة شاهين المرر ولانا نسيبة المستجدات الإقليمية وآليات تعزيز التوافق الدولي؛ دعماً للاستقرار في اليمن والمنطقة.