لا تزال الدنيا بخير، وما زال أهل الجود يجودون بعطاءاتهم بين الحين والآخر على مختلف شرائح المجتمع من أجل إدخال السرور إليهم وتخفيف معاناتهم في ظل هذه الظروف المعيشية الصعبة.
ولعل ما يثلج الصدر تواصل المعونات الخيرية حيث قدم الشيخ / صالح بن عبدالرب البيضاني
قبل أيام بدلاتٍ شتوية والشيخ ماهر أحمد الكثيري 42 كيلو عسل تخص عمال النظافة بمحور مدينة الحوطة وضواحيها بوادي حضرموت تعينهم على أداء عملهم وواجبهم في الأجواء الباردة على أكمل وجه.
عمال النظافة هم تلك الشريحة التي تحمل على عواتقها مسؤولية عظيمة، وتؤدي واجبًا شريفًا لا يقوم به إلا الرجال الأشداء أصحاب القلوب النظيفة قبل الأيادي .. هم من يخرجون مع فجر كل يوم يقاسون البرد والشمس ويكابدون الروائح والمخلفات، لتظل بيئتنا جميلة تسر الناظرين.
وفي كلمة له في احتفالية بيوم النظافة أعرب الأستاذ علي عباس عمر بن طالب - مدير ثانوية الحوطة للبنين، عن بالغ امتنانه لهذا العطاء السخي، مؤكدًا أن هذه المبادرات تعكس وعيًا إنسانيًا عميقًا بقيمة الجهود التي يقدمها عمال النظافة، رغم قسوة الظروف الاقتصادية ، مشيرّا أن هذه المبادرات وما سبقها ليست مجرد أرقام أو مواد عينية، بل هي رسالة إنسانية عميقة مفادها أن التكافل باقٍ ما بقي في الأمة رجال يضعون احتياجات الآخرين قبل رغباتهم. هي دعوة صريحة لكل فاعلي الخير أن يمدوا يد العون لكل الفئات الأكثر احتياجًا، ليبقى الأمل حيًا، ولتظل روح الأخوة والإنسانية عامرة في مجتمعاتنا.
▪️ختام القول :
«لعل هذه المساعي تكون شمسًا تشرق في زمن الغيوم، وتعيد إلينا يقيننا أن اليمن وحضرموت لا تزال تنبض بالخير وأهل الكرم ، فليقف جميعًا صفًا واحدًا لدعم هؤلاء الأبطال الذين يواجهون مختلف الأجواء الحارة والباردة من أجلنا، ولنجعل من هذه المبادرات شعلة خير متجددة تنير دروبهم وتكتب لأصحابها الأجر والثواب».