الأسيف الفنان/ #عصام_خليدي ..
أنتقل إلى دار البقاء الخالد يوم أمس الأحد الموافق23/نوفمبر/2025م
رمزاُ من أهم الرموز في مجالات متعددة أبرزها الأدوار الوطنية النضالية "الفدائية" التي قدمها آبان الإستعمار البريطاني وأسهاماته واضحة المعالم في الجانب الرياضي وكذلك آثره النهضوي التربوي التعليمي الذي صال وجال في "محرابة" معلماً ومديراً بل "وأنموذجاً" وقدوة حسنة لوظيفة التدريس بإخلاص ووفاء وتماهي ، ساهم في رفد الوطن بنخبة من تلاميذة الذين أصبحوا من أبرز القيادات في إدارة شؤون البلد وذلك في توليهم أعلى المناصب الوزارية والقيادية المؤثرة والهامة ..
رحل "فقيدنا الحبيب الأستاذ الذبحاني" تاركاً دنيانا الفانية بعد "رحلة سفر من المعاناة والبذل والتضحية والإيثار"
مخلفاُ ورائه "إرثاً من العلم والثقافة" ،
وفن القيادة والأخلاق العالية ردحاُ من زمن "العطاء اللأمتناهي"
وفي الحقيقة أشعر بغصة في القلب وحسرة في النفس ليس إعتراضاً على مشيئة الخالق وقضائه وقدره ولكن لأنه في الفترة الأخيرة للأسف تعرض للتغييب والإهمال والتهميش وترك طريح الفراش يكابد ويصارع أوجاع شدة قسوة الأمراض
ويعاني بصمت وعفة وزهد "العمالقة" ..
لم يلتفت اليه أحداُ رغم كتاباتنا ومناشداتنا للجهات الرسمية وأصحاب النخوة والرجولة الذين غابوا عن "المشهد الدراماتيكي الأخير " ..؟!
هكذا هو حال الشرفاء وأصحاب الأيادي البيضاء في وطن مغتصب مستباح منهوب ينهش جسده الرعاع والصعاليك والفاسدين المرتزقة الجبناء ..؟!
تغمد الله فقيد الوطن الرمز النضالي والتربوي الأستاذ أحمد عبد الرحمن الذبحاني وغمره بفيض من رحمته ومغفرته ورضوانه وأسكنه جنان الخالد وعصم قلوب أبنائه وبناته وأسرته الفاضلة واللهمهم الصبر والسلوان ..
إنا لله وإنا إليه راجعون ..