أكد الكاتب والمحلل السياسي العميد خالد النسي أن أحد أبرز العوامل التي أطالت أمد الحرب في اليمن هو احتكار القرار السياسي والعسكري داخل الشرعية من قبل قيادات تابعة لجماعة الإخوان المسلمين، وهو ما أدى إلى حرف مسار المعركة بعيدًا عن مواجهة الحوثيين.
وأوضح النسي أن سيطرة الإخوان على القدرات المادية والعسكرية وجّهت جزءًا كبيرًا من الجهود نحو المناطق المحررة في الجنوب، الأمر الذي تسبب في خلق انقسام داخل الجبهة المناهضة للحوثيين وإضعافها، ما أتاح للميليشيا فرصة للبقاء والاستمرار بعد أكثر من عشر سنوات من الصراع.
وأضاف أن الأخطاء التي ارتُكبت خلال السنوات الماضية تمثلت في ترك القرار بيد تنظيم – وصفه بالإرهابي – تربطه علاقات وتنسيق مع الحوثيين، مؤكدًا أن العديد من القيادات السياسية والعسكرية المحسوبة على الإخوان ما زالت تسيطر على وحدات مسلحة في مواقع استراتيجية شمالًا وجنوبًا.
وأشار النسي إلى أن استمرار هذا النفوذ يمثل عقبة رئيسية أمام أي معركة جدية ضد الحوثيين، ويجعل فرص الحسم محدودة في ظل وجود تنظيم آخر يعيق القرار ويعمل لصالح أجندات لا تخدم المعركة الوطنية.