تساءل الكاتب والمحلل السياسي سامي الكاف عن منطقية استمرار دعم حكومة المحاصصة ومجلس القيادة الرئاسي في الوقت الذي لا تملك فيه الحكومة القدرة على إدارة العاصمة المؤقتة عدن، ولا يجسّد المجلس على الأرض ما ورد في إعلان نقل السلطة المتعلق بوحدة اليمن وسيادته وسلامته الإقليمية.
وقال الكاف إن ما يجري يبدو وكأنه “إعادة إنتاج لصورة الدولة من دون مضمونها”، مؤكدًا أن هذا النهج يتجاهل التعقيدات الموجودة على الأرض ويبتعد عن مواجهة التحديات التي تحول دون استعادة الدولة ممن انقلب عليها بقوة السلاح.
وأضاف أن الدعم الدولي في هذه المرحلة لا يعكس ثقة حقيقية بالأطراف اليمنية، بل يمثل محاولة لحفظ توازن هش بينها، في ظل حالة من انعدام الثقة المتبادلة، ما يعيق استعادة مؤسسات الدولة بصورة فعالة.
وأشار الكاف إلى أن المشهد العام يعكس وضعًا سياسيًا مضطربًا يُدار من خارج إطار الدولة، الأمر الذي يجعل أي دعم خارجي مجرد محاولة لإبقاء الحد الأدنى من التماسك، دون أن يساهم فعليًا في حل جذور الأزمة.
مجتمع مدني
جامعة القرآن الكريم والعلوم الإسلامية – عدن تنظّم ندوة علمية حول "صناعة الفقيه في عصر التحولات" ...
