آخر تحديث :الأربعاء-26 نوفمبر 2025-02:04م
أخبار وتقارير

قائد حو_ثي بارز يعلن انشقاقه… ويفجّر اعترافات خطيرة

الأربعاء - 26 نوفمبر 2025 - 02:02 م بتوقيت عدن
قائد حو_ثي بارز يعلن انشقاقه… ويفجّر اعترافات خطيرة
(عدن الغد)خاص:

كشف قائد عسكري سابق في صفوف الحوثيين عن موجة انشقاقات متوقعة تضرب صفوف المليشيا خلال الأشهر المقبلة، وسط صراعات داخلية حادة وانهيار في الظروف المعيشية والقتالية للمقاتلين.

جاء ذلك في حديث للقائد عبده أحمد عبده عواض، شيخ قبلي من منطقة حاضية في مديرية مقبنة بمحافظة تعز، لموقع "إنتليجنس أونلاين" الفرنسي المتخصص بالتقارير الاستخباراتية.

وكان عواض، الذي قاد سابقاً السرية الثانية في اللواء السادس كرار (مشاة)، قد أعلن انشقاقه قبل أسابيع عبر مقطع فيديو نشره المكتب الإعلامي لألوية العمالقة.

وأوضح الشيخ عواض أن الاستراتيجية العسكرية للحوثيين في مواصلة استهداف إسرائيل أصبحت مثار جدل متزايد، رغم وجود إجماع على الدفاع عن القضية الفلسطينية، وذلك لأنها لم تحقق أي مكاسب ملموسة.

وعلى العكس من ذلك، أشار إلى وجود رغبة لدى بعض القادة من خارج الدائرة المقربة لزعيم الجماعة عبدالملك الحوثي بالتركيز على الصراع الداخلي والابتعاد عن "محور المقاومة" المرتبط بإيران وأجندتها.

وتفيد التقارير بأن عشرات الضباط الكبار سلّموا أنفسهم للسلطات الشرعية خلال الأسابيع الأخيرة، حيث بقيت معظم هذه الانشقاقات سرية، بينما ظهر بعضها إلى العلن مثل انشقاق عبده عواض، والشيخ صلاح الصلاحي، قائد اللواء العاشر صماد العامل في منطقة تعز، والذي استقبلته وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان في الحكومة اليمنية الشرعية.

ويُعد انشقاق القادة القبليين ذا أثر كبير بسبب دورهم في التعبئة والتجنيد والتنسيق الميداني وتأمين خطوط الإمداد.

وكشف القائد المنشق عن نقص فادح في الموارد على الخطوط الأمامية، حيث أن الجنود لا يتقاضون رواتب ويفتقرون إلى أبسط الاحتياجات. وأشار إلى أن نظام بصمة مثبت على الجبهات يسجل تحركات كل مقاتل بدقة.

أما على صعيد اللوجستيات، فتكون الذخيرة والوقود شبه معدومين في بعض الأحيان، حيث تُخصص القدرات العسكرية - من الأسلحة المتطورة إلى الذخيرة والتعزيزات - للوحدات المرتبطة بالأسر القادمة من معقل الحوثيين في صعدة وما حولها.

ويُعتقد أن مقتل رئيس هيئة الأركان لدى الحوثيين، محمد الغماري، شكّل ضربة قاسية لهياكل الميليشيا، التي تتسم أساساً بقدر كبير من الفوضى. وكان الغماري الوحيد القادر على توفير التنسيق وفرض الانضباط، وكان على اتصال مباشر بالمستشارين العسكريين الإيرانيين، وهو الوحيد المخوّل بقيادة العمليات العسكرية.

وبحسب القائد المنشق، لا يزال قادة الحوثيين ملتزمين بالكامل بتوجيهات الحرس الثوري الإيراني عبر مستشارين ما يزالون موجودين في اليمن. وأكد أن الضغط المتزايد على السعودية ليس مجرد مناورة حوثية للحصول على أموال إضافية من الرياض، بل هو أيضاً جزء من هدف إيراني واسع.

أما الترسانة الحوثية القادرة على الوصول إلى تل أبيب، فلا يزال إنتاجها يتم داخل اليمن، فيما تبقى الخبرة إيرانية بالكامل، حيث يعمل مهندسون إيرانيون في مصانع سرية داخل اليمن لمساعدتها على تصنيع الطائرات المسيرة والصواريخ.