عُقد اليوم بالعاصمة عدن المؤتمر الوطني الأول للطاقة في اليمن تحت شعار: "معاً نحو يمن متعافٍ بطاقة مستدامة"، برعاية دولة رئيس مجلس الوزراء الأستاذ سالم بن بريك. المؤتمر الذي يستمر خلال الفترة (26-27 نوفمبر 2025) يتضمن جلسات حوارية يتحدث فيها الشركاء الدوليون والمانحون والقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني عن خطط المشاريع في قطاع الطاقة وكيفية الخروج من هذه الأزمة التي أثقلت كاهل خزينة الدولة.
وشارك في هذا المؤتمر عدد من الشخصيات الدولية، منهم: سرحان بن منيخر رئيس بعثة مجلس التعاون الخليجي لدى اليمن، وسفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى اليمن محمد الزعابي، والمديرة القُطرية للبنك الدولي في اليمن "دينا أبو غيدا"، ومدير البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن المهندس أحمد المدخلي، وعدد من السفراء والدبلوماسيين.
وفي الافتتاح، ألقى دولة رئيس الوزراء الأستاذ سالم بن بريك كلمة ثَمَّنَ فيها الدعم السخي الذي تقدمه دولة الإمارات، وأعلن في كلمته عن دعم إماراتي لقطاع الطاقة يبلغ مليار دولار يشمل المحافظات المحررة. وأكد على أن قطاع الطاقة في اليمن يعاني عجزاً كبيراً وأن المشاريع المُعلنة تمثّل خطوة حقيقية نحو وضع الحلول الجذرية والمستدامة للأزمة الكهربائية، مُعتبِراً أن عام 2026 هو عام الكهرباء.
وأشاد بدعم المملكة العربية السعودية المتواصل للحكومة اليمنية، خصوصاً في مجال دعم المشتقات النفطية لضمان استمرار تشغيل محطات الكهرباء وتحسين مستوى الخدمة.
كما ألقى سعادة سفير دولة الإمارات العربية المتحدة في اليمن الأستاذ محمد الزعابي كلمة أعلن فيها عن حزمة مشاريع استراتيجية في قطاع الطاقة بقيمة مليار دولار، تشمل مشاريع في عدن وعدد من المحافظات المحررة، تتضمن تطوير البنية التحتية للكهرباء من خلال مشاريع الطاقة المستدامة والبديلة.
وأشار إلى أن هذه المشاريع تأتي بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، استمراراً لنهج الدعم الأخوي للشعب اليمني وحرصاً على تعزيز التنمية وتحسين الخدمات الأساسية وفي مقدمتها الكهرباء بالطاقة النظيفة.
وأكد على أن الإمارات ستظل إلى جانب اليمن وشعبه في مختلف الظروف، وستواصل دعمها لتحقيق الاستقرار والتنمية في اليمن.
وتحدث الرئيس التنفيذي لشركة GSU الإماراتية علي الشمّري عن أن اقتصاداً بلا طاقة مستقرة لا يستطيع النمو، ومشاريع طاقة بلا شراكات قائمة على الالتزام والمثابرة لا يمكن أن تتوسع، وهذا ما نحرص عليه اليوم في شراكتنا مع شركائنا اليمنيين، شراكة تبني قدرة حقيقية للقطاع وتفتح الطريق أمام مشاريع أكبر وأكثر استدامة.
وألقت ممثلة البنك الدولي في اليمن كلمة أثنت فيها على جهود الإمارات ودورها الرائد في دعم الاقتصاد اليمني وقطاع الطاقة بشكل خاص، مؤكدة استعداد البنك الدولي للمساهمة في تطوير هذا القطاع بما ينعكس على تحسين الخدمات للمواطنين.
ومن جهته، أكد وزير الكهرباء والطاقة المهندس مانع بن يمين، أن رسالة المؤتمر الوطني الأول للطاقة واضحة ونحن واثقون من دعم الأشقاء والأصدقاء والبنك الدولي لقطاع الطاقة في اليمن. وأشاد بالدور المحوري للدعم الإماراتي في دفع عجلة هذه المشاريع الحيوية والتحول نحو الطاقة النظيفة. وَثَمَّنَ وزير الكهرباء دعم المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة لقطاع الطاقة من خلال توفير الوقود وإنشاء المحطات.
وعقب الجلسة الافتتاحية، قام الحاضرون بجولة في المعرض الوطني للطاقة الذي نظمته لجنة المؤتمر بمشاركة شركات محلية ودولية متخصصة في تقنيات الطاقة النظيفة والمتجددة، حيث تم استعراض أحدث الابتكارات والحلول التقنية لهذا القطاع.
ويمثّل المؤتمر الوطني الأول للطاقة محطة مفصلية تُؤسس لعهد جديد من النهوض الخدمي والتنمية، ويسهم في تحسين واقع الكهرباء وتخفيف معاناة المواطنين، وتعزيز توجهات اليمن نحو الطاقة النظيفة والمستدامة، واستقطاب الاستثمار في قطاع استراتيجي يمس الحياة اليومية للشعب، ودعم الاستقرار الاقتصادي والخدمي في المحافظات المحررة.
بحضور عدد من الوزراء المشاركة في المؤتمر
وبحضور مدير المؤسسة العامة للكهرباء الأستاذ/ سالم الوليدي
وبحضور مدير محطة الحسوة الكهروحرارية المهندس/ نوفل مجمل
وعدد من كلاء ومدارء عموم بالعاصمة عدن.