أثار قرار إغلاق قناة بلقيس الفضائية موجة واسعة من الصدمة والاستنكار في الأوساط الإعلامية اليمنية، وسط تحذيرات من أن غيابها سيخلّف فراغًا كبيرًا تستفيد منه القوى الباطشة والمليشيات المنفلتة لمواصلة العبث والفوضى، وقمع الحريات، واعتقال الصحفيين في واحدة من أخطر المراحل التي تمر بها البلاد.
وقال عماد الديني، رئيس مؤسسة مراقبون للإعلام المستقل، في تصريح لصحيفة عدن الغد، إن إغلاق القناة يمثل خسارة فادحة للمشهد الإعلامي اليمني، مؤكدًا أنها كانت نافذة مهمة لكشف الاختلالات والنهب والانتهاكات في مختلف المحافظات، وسعت رغم المآخذ والاتهامات لأن تكون قريبة من المواطن وهمومه وتطلعاته.
وأوضح الديني أن القناة لعبت دورًا محوريًا في إيصال صوت الناس، وفي كشف كثير من الملفات التي حاولت بعض القوى إخفاءها، معتبرًا أن توقفها المفاجئ مكسب لأطراف لا ترغب بوجود إعلام مهني ومستقل يستطيع مساءلة الفاسدين وكشف الانتهاكات.
وطالب الديني مالكة القناة، الحائزة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان، بالاهتمام بالعاملين فيها، والاستمرار في صرف مرتباتهم خلال الفترة المقبلة، حتى يتمكنوا من ترتيب أوضاعهم والبحث عن فرص عمل بديلة، سواء في تركيا أو داخل اليمن، في ظل الظروف المعيشية الصعبة التي يواجهها الصحفيون.
غرفة الأخبار / عدن الغد
