وجّه السياسي البارز محمد علي أحمد، رئيس المؤتمر الوطني لشعب الجنوب، كلمة إلى أبناء المحافظات الجنوبية بمناسبة الذكرى الـ58 لعيد الاستقلال، حذّر فيها مما وصفه بـ“سياسات تُمارسها أطراف أجنبية عبر أدوات محلية”، مؤكداً أن ما يمر به الجنوب منذ سنوات هو “عقاب جماعي ممنهج يستهدف إرادة الناس وصمودهم”.
وقال محمد علي أحمد في تصريحاته إن “الشعب في المحافظات الجنوبية يعيش أصعب مراحله، وسط انهيار للخدمات وانقطاع دائم للرواتب وارتفاع غير مسبوق في الأسعار، رغم ما تمتلكه البلاد من ثروات كفيلة بتأمين حياة كريمة للمواطنين”.
وأضاف أن “ما يجري ليس صدفة ولا نتيجة ظروف عابرة، بل هو نتاج سياسات تضغط على المواطنين لإبقائهم في حالة إنهاك دائم، عبر أدوات محلية تعمل وفق أجندات خارجية تستهدف الجنوب أرضاً وإنساناً”، محذراً من “محاولات إعادة الجنوب إلى ما قبل 30 نوفمبر 1967م عبر مشاريع تقسيم سياسي وجغرافي خطير”.
وأكد أن “الشعب في المحافظات الجنوبية صمد طوال السنوات العشر الماضية رغم العقاب الجماعي والتمييز والنهب وغياب العدالة”، لافتاً إلى أن الاستمرار في هذه السياسات سيقود إلى مزيد من الغضب والانفجار الشعبي.
وجدد محمد علي أحمد دعوته إلى توحيد القوى الجنوبية في جبهة وطنية جامعة تضم مختلف المكونات والكيانات، باعتبارها الطريق الوحيد – بحسب وصفه – “لإنقاذ الجنوب من هذا الوضع المزري والخروج من دائرة التبعية، وصولاً إلى استعادة الدولة الجنوبية بحدود ما قبل 22 مايو 1990م”.
وختم بالقول: “الرحمة لشهداء الجنوب، ولا عزاء للفاسدين والمتسببين في معاناة أهلهم ونهب حقوقهم.”
غرفة الأخبار / صحيفة عدن الغد
