يتابع منبر «صحفيون من أجل فلسطين» بصدمة واستنكار بالغ ما يُرتكب في مراكز الاعتقال الإسرائيلية من جرائم وحشية ضد الإنسانية. المعتقلون يتعرضون لتعذيب جنسي باستخدام الكلاب، وإهانات وإذلال منهجي، فيما توفي بعضهم في ظروف غامضة، بينهم أكاديميون وأطباء. الصحفي يجيب كان أحد ضحايا هذه الانتهاكات البشعة، وهو مثال صارخ لمحاولة إسكات الحقيقة وغطاء جرائم الحرب.
نحمل السلطات الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والعاجلة عن هذه الجرائم، وندعو المجتمع الدولي والأمم المتحدة للتحرك فوراً لتشكيل لجنة تحقيق مستقلة، وزيارة مراكز الاعتقال بلا قيود، ومحاسبة كل المسؤولين أمام العدالة الدولية بلا تأجيل. كما ندعو الدول ذات النفوذ إلى تحويل الإدانات الكلامية إلى إجراءات صارمة وعقوبات حقيقية على الجهات والأفراد المتورطين.
ونناشد الضمير الإنساني العالمي، وكل من يقف ضد الظلم، كفى صمتاً وتخاذلاً، والوقوف مع الضحايا ودعم كل الجهود لكشف الحقيقة، خصوصاً للصحفي يجيب الذي تحمل هذه الوحشية. ما يحدث في هذه المعتقلات وصمة عار على جبين الإنسانية، والعدالة ليست خياراً، بل واجب لا يمكن التسويف فيه، والمحاسبة حق مشروع للضحايا وواجب دولي ملزم.