كشف الأستاذ خيران هادي محمد، مدير مستشفى السلطان قابوس بمديرية شحن، عن معاناة كبيرة تواجه المنشأة الصحية الحيوية بسبب غياب "غرفة عمليات" و"بنك للدم" ونقص الكادر الطبي المتخصص، ما يحول دون إنقاذ حالات حرجة تصل إليه بشكل شبه يومي، لا سيما من ضحايا الحوادث على الخط الدولي الذي يعتبر المعبر الحيوي والوحيد للكثير من اليمنيين
جاء ذلك خلال تصريح صحفي خاص لعدن الغد سلط فيها الضوء على واقع المستشفى الذي يقدم خدمات طبية مجانية على مدار الساعة لأهالي شحن والمناطق المجاورة ولآلاف المسافرين عبر المنطقة الدولية منذ تأسيسه في نوفمبر 2025
كما أوضح مدير المستشفى أن المنشأة تعمل بكادر طبي شبه متكامل من أخصائيين وأطباء عموم وطوارئ، وتعتبر واجهة صحية للمحافظة والمنطقة
وبالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية، يجري العمل على استكمال قسم جديد للحميات بمعايير عالمية، من المتوقع استلامه قريباً، وسيكون حاسماً في الحد من انتشار الأوبئة في المناطق الحدودية
وتطرق الى اهم الاشكاليات بقوله لاكن هذه الإيجابيات تتصادم مع تحدٍ كبير. وقال خيران: "أحد أكبر المعوقات في المستشفى هي عدم وجود غرفة عمليات.
والحوادث على الخط الدولي شبه يومية، وتصل إلينا حالات حرجة جداً، وبعضها يفارق الحياة لعدم وجود غرفة العمليات وعدم وجود بنك الدم وعدم وجود الأطباء المختصين اللازمين لتفادي الوفيات"
في هذا الصدد، وجه الأستاذ خيران نداءً عاجلاً إلى وزارة الصحة العامة والسكان، داعياً إياها إلى "تفعيل المستشفى ودعمه بالكادر الطبي المتخصص والموازنة التشغيلية" لتقديم الخدمات على أكمل وجه، والمسارعة بتوفير غرفة عمليات مجهزة لوقف نزيف الوفيات التي يمكن تفاديها
وتقدم مدير المستشفى، في معرض حديثه، بخالص الشكر والعرفان لكل من ساند المستشفى في أداء رسالته الإنسانية، وهم
سلطنة عمان الشقيقة: ممثلة بالهيئة العمانية والجهات الصحية، على دعمها المستمر منذ نوفمبر 2015، من خلال تقديم مكافآت للكادر، والإمداد الدوري بالأدوية كل ستة أشهر، وتوفير الأجهزة والمستلزمات، واستقبال الحالات الحرجة وتحويلها لتلقي العلاج على نفقتها
السلطة المحلية: ممثلة بـ مدير عام مديرية شحن الشيخ محمد بن محمد، و مدير عام الصحة بمحافظة المهرة ، و محافظ محافظة المهرة الأستاذ محمد علي ياسر، و الأمين العام الأستاذ سالم نيمر.
وأشاد بدعمهم المباشر ومتابعتهم الحثيثة، وتزويد المستشفى بالأجهزة والمعدات والنظام الإلكتروني خلال الأشهر القليلة الماضية.
واختتم مدير المستشفى حديثه بالتأكيد على أن دعم وزارة الصحة سيكون عاملاً حاسماً في تعزيز قدرة هذا الصرح الصحي النموذجي على إنقاذ الأرواح والقيام بدوره الوطني والإنساني المطلوب في منطقة حدودية حيوية تشهد حركة دائمة ومعاناة إنسانية متصاعدة
