أكّد الشيخ عمرو بن حبريش العليي، رئيس حلف قبائل حضرموت رئيس مؤتمر حضرموت الجامع، أن موقف الحلف “ثابت وواضح” إزاء المطالبة بخروج القوات العسكرية القادمة من خارج حضرموت، معتبراً وجودها سبباً مباشراً للتوترات المتصاعدة في المحافظة.
جاء ذلك في لقاء مباشر أجرته معه قناة BBC مساء اليوم، تناول فيه الأوضاع الراهنة في حضرموت والتحديات التي تواجهها. وقال الشيخ بن حبريش إن حضرموت “تعرضت ولا تزال تتعرض لمظلومية ”، منوها إلى اجتياح القوات العسكرية من خارج حضرموت لبعض مناطق الساحل والسيطرة على منشآت حيوية، وفي مقدمتها مصب النفط في الضبة، بالإضافة إلى تهديد قوات النخبة الحضرمية واستبدال بعض الألوية بقوات من خارج المحافظة”.
وأشار إلى أن قوات حماية حضرموت نفّذت خطوة استباقية لتأمين حقول ومنشآت المسيلة النفطية، على خلفية الحشود العسكرية التي وصلت من خارج حضرموت، مؤكداً أن هذا التحرك يأتي في إطار “الحفاظ على أمن ومقدرات المحافظة”.
وردّ الشيخ بن حبريش على الاتهامات التي تتحدث عن تنسيق بين حلف قبائل حضرموت والحوثيين أو إيران، نافياً هذه المزاعم بشكل قاطع، ووصفها بأنها “غير صحيحة إطلاقاً”.. وقال: “نحن عرب ومسلمون، وقضيتنا عادلة ويدافع عنها أبناء حضرموت منذ أجيال، ولا علاقة لنا بأي طرف خارجي.”
وأوضح أن ما يقوم به الحلف حالياً يندرج في إطار “الدفاع عن النفس وفق الإمكانات المتاحة”، داعياً المجتمع الدولي والدول الإقليمية إلى دعم استقرار حضرموت.. كما أشاد بالعلاقة التاريخية والأخوية مع المملكة العربية السعودية، مؤكداً ثقته بأنها “لن تتخلى عن حضرموت”.
وشدد الشيخ بن حبريش على أن حضرموت “طرف سياسي مستقل وشريك في المعادلة الوطنية”، و أن أبناء المحافظة يتجهون اليوم نحو خيار الحكم الذاتي بعد سنوات من “المظلومية والتهميش”.
كما أوضح أن حلف قبائل حضرموت رحّب منذ البداية بدور التحالف العربي، إلا أنه “لم يتوقع أن يتم دعم أي قوة على حساب أبناء حضرموت”. وأضاف: “لسنا على خلاف مع التحالف العربي، لكننا لن نقبل بفرض أي قوة عسكرية على الأرض، أو السيطرة على المنشآت النفطية.”