أكد الأمين العام لمؤتمر حضرموت الجامع ونائب رئيس هيئة التشاور والمصالحة، أكرم نصيب العامري، أن حضرموت ترفض الانجرار إلى أي صدام مسلح داخل معسكر الشرعية، مشددًا على أن الاقتتال الداخلي يمثل خطرًا جسيمًا على مستقبل البلاد ولا يخدم أي مصلحة وطنية.
وقال العامري في تصريح صحفي إن المرحلة الراهنة تستدعي من جميع القوى التحلي بالحكمة وإفشال أي محاولات لجر المحافظة أو البلاد إلى صراعات لا طائل منها، مؤكدًا أن “الصراع بين مكونات الشرعية يضعف الجميع ويضر بآمال المواطنين، كما يمسّ بالعلاقة المصيرية مع الأشقاء في التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة”.
وأضاف أن توظيف فائض القوة العسكرية لتحقيق مكاسب سياسية أو سوء إدارة الموارد – بما فيها الموارد النفطية – لا يبني دولة ولا يعزز الشراكة السياسية القائمة، بل يؤدي إلى إضعاف المؤسسات وخلق مزيد من التعقيدات في المشهد الوطني.
وشدد العامري على أن حضرموت كانت ولا تزال ركيزة للاستقرار والتوازن، داعيًا إلى التعاطي بمسؤولية عالية مع التطورات الطارئة والعمل بروح وطنية لتحقيق الأهداف الجامعة وتثبيت حضور مؤسسات الدولة.
واختتم تصريحه بالتأكيد على أن الحوار والتهدئة وتكاتف الجميع هي السبيل الوحيد لحماية حضرموت وصون مصالحها بعيدًا عن الصراعات العبثية التي لا يستفيد منها إلا أعداء الوطن.