دعا الصحافي صلاح السقلدي القيادات الجنوبية المقيمة في الخارج إلى التجاوب مع دعوات فريق الحوار الوطني الجنوبي والعودة إلى عدن، وذلك عقب التطورات الإيجابية التي شهدتها حضرموت خلال الأيام الماضية.
وقال السقلدي إن فريق الحوار يستعد لاستئناف نشاطه قريبًا، مشيرًا إلى أن مهامه تشمل التواصل مع مختلف الأطراف، بما في ذلك القيادات التي لم تتفاعل مع الجولات السابقة، في إطار خطة تهدف إلى استمرار مسار التقارب وجسر الهوة بين المكونات الجنوبية.
وحث السقلدي القيادات في الخارج على تجاوز حالة الارتياب والتوجس، خصوصًا تجاه المجلس الانتقالي الجنوبي، مؤكدًا أن الانتقالي رغم الخلافات معه يبقي أبواب التواصل مفتوحة، ودعا المجلس إلى تسهيل مهمة فريق الحوار، ومواصلة إرسال رسائل التطمين والانفتاح على الجميع دون إحباط من ضعف تجاوب بعض الأطراف.
وأشار إلى أن مستقبل الجنوب سيكون أفضل حين تُبنى علاقة خالية من الأحقاد والضغائن، وأن الحوار لا يعني بالضرورة تغيير القناعات أو التنازل عنها، بل يهدف إلى تقريب وجهات النظر، وتعزيز النقاط المشتركة، وبناء الثقة لمنع تحول الاختلافات إلى خصومات.
وأكد السقلدي أن مجرد اجتماع الأطراف على طاولة واحدة يُعد مكسبًا مهمًا ويمهد لنجاحات لاحقة، مشددًا على أن التحديات المقبلة كبيرة ولا يمكن تجاوزها إلا بالشراكة والتكاتف بين جميع القوى الجنوبية.
كما دعا إلى توسيع دائرة الحوار ليشمل القوى السياسية في مأرب وصنعاء والمخا، معتبرًا أن كل الحروب تنتهي بتسويات وحوارات، وأن لا استقرار دون تفاهمات شاملة.
