كتب | فضيلة الشيخ/ أحمد عثمان مريبش "أبــو حذيفة"
نقل عن إلينا خبر وفاة الطبيب العميد الركن/ أحمد سعيد كندح رحمه الله تعالى "أبو نظير"
فنسأل الله تعالى له المغفرة والرحمة وأن يسكنه الفردوس الأعلى من الجنة.
لقد عايشتها عن قرب وأقول ما عرفته عنه _ رحمه الله تعالى _ وهو من خيرة الكوادر الطبية العسكرية في عدن والدعوية في محافظتي عدن وأبين.
لقد كان _ رحمه الله تعالى _ ممن تمسك بدينة وبقوة فترة حكم الحزب الإشتراكي لجنوب اليمن(جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية) وكان من الدعاة إلى الله في السلك العسكري رغم المخاطر وقد جمعتني به معرفة في منتصف ثمانينيات القرن الماضي وعدد من الإخوة الدعاة لقد كان يقدم الكتب في فترة شحها ومنعها، وقد فتح قلبه وبيته وجيبه للدعوة والدعاة، فكان من القلائل في السلك العسكري الذين يلتزمون بدعوة الآخرين رغم المخاطر ـ كما أسلفت ـ ولا نزكي على الله أحدا .
ربما لم يكن خطيباً ولا مشهوراً بين عوام الناس، لكن له جهود دعوية في أماكن عمله، ومع فئة الشباب، وقد كان طبيبا في السلك العسكري، فكم طبب من قلوب الشباب والجنود والمجندين، بدعوتهم إلى الله تعالى، "كندح" جمع بين طب الأبدان بحكم تخصصه وطب القلوب، بقوة دينة، في زمن الدعوة إلى الله جريمة، وخاصة في السلك العسكري.
كم يتدارس الشباب في منزله رغم الخطورة حينها، لكن ذاق حلاوة الدعوة إلى الله، لم يبالي بالمخاطر.
نسأل الله تعالى أن يقبله ويغفر له ويرحمه، ويسكنه فسيح جناته، وإنا لله وإنا إليه راجعون.
شهادة لله أقدمها عن هذه الهامة الدعوية في زمن التشديد على الملتزمين بشرائع الإسلام، ناهيك أن يكون داعية إلى الله في السلك العسكري، (في جيش بعقيدة شيوعية).
وإن القلب ليحزن والعين لتدمع.
رحمه الله تعالى وجعل كل ذلك في ميزان حسناته.
أبــو حذيفة
أحمد عثمان مريبش
عدن/ خور مكسر
