آخر تحديث :Sun-07 Dec 2025-06:01PM
أخبار وتقارير

‏"مسام"‬ ينقذ ذاكرة ‫شبوة‬.. تطهير كنوز قتبان من ألغام المليشيات

الأحد - 07 ديسمبر 2025 - 11:25 ص بتوقيت عدن
‏"مسام"‬ ينقذ ذاكرة ‫شبوة‬.. تطهير كنوز قتبان من ألغام المليشيات
(عدن الغد)خاص.

قال المشروع السعودي لنزع الألغام في اليمن "مسام"، إن فريقه نجح في إنقاذ مواقع أثرية بارزة في محافظة شبوة، شرق البلاد، وذلك بعد عملية تطهيرها من الألغام والمتفجرات التي زرعتها ميليشيا الحوثي خلال السنوات الماضية.

وأوضح بيان صادر عن المشروع أن الفرق الهندسية تمكنت من تأمين مدينة تمنع الأثرية في مديرية عسيلان، وهي عاصمة مملكة قتبان القديمة، حيث شملت عمليات التطهير عدة أماكن أثرية، منها مقبرة حيد بن عقيل والممرات التجارية القديمة التي كانت تربط شبوة بمناطق يمنية وخارجية.

وقال مدير عام الهيئة العامة للآثار في شبوة، خيران الزبيدي، إن "ميليشيا الحوثي حولت مدينة تمنع إلى تحصينات عسكرية، وحفرت الخنادق، وجرفت أساسات المباني الأثرية، وزرعت الألغام والمقذوفات في أرجاء الموقع"، مشيراً إلى أن ذلك تسبب في تدمير أجزاء من المعالم ومخازن القطع الأثرية.

وأشار الزبيدي إلى أن المواقع الأثرية كانت تواجه "تهديدين كبيرين: الإهمال الطويل، ثم الدمار المنظم خلال سيطرة الحوثيين"، منوهًا إلى أن تأمين هذه المواقع سيتيح للجهات المختصة والبعثات الأثرية استئناف الدراسات والبحوث بشكل آمن، بعد أن توقفت لسنوات نتيجة خطورة الألغام.

ولفت الزبيدي إلى أن تدخل مشروع "مسام" جاء "بشكل عاجل لإنقاذ الإرث التاريخي في شبوة"، مؤكدًا أن الفرق استطاعت تطهير تمنع، حيد بن عقيل، وهجر الصفرا، ما أعاد الأمان لتلك المواقع التي كانت "شبه مستحيل الوصول" بسبب التلوث بالألغام.

وتعتبر عمليات التطهير جزءًا من رؤية "مسام" الهادفة إلى حماية المدنيين وصون الذاكرة الجماعية والهوية التاريخية للشعب اليمني، خاصة بعد إدراج مدينة تمنع على القائمة التمهيدية للتراث العالمي لدى منظمة اليونسكو.