قال المحلل السياسي العميد خالد النسي إن الجنوب يقف اليوم أمام لحظة حاسمة بعد إخراج ما وصفها بقوى الإرهاب الإخوانية الحوثية من شبوة وحضرموت والمهرة، وسيطرة الجنوبيين على أرضهم، مشيرًا إلى أن الجنوبيين باتوا قريبين جدًا من استعادة دولتهم.
وأوضح النسي أن هذا التقدم الجنوبي يعني أن “المعركة المصيرية أصبحت أكبر”، لافتًا إلى أن جماعة الإخوان ستلتحق – بحسب تعبيره – بالحوثيين في حرب شاملة ضد الجنوب بهدف إعادة السيطرة عليه مرة أخرى. وأضاف أن ذلك سيحدث عبر تنفيذ عمليات إرهابية، وتعطيل عمل المؤسسات والخدمات، وزرع الخلافات بين الجنوبيين أنفسهم، إلى جانب تحريك القوات العسكرية التابعة لهم في مأرب وتعز باتجاه الجنوب بالتنسيق مع الحوثيين.
وأكد النسي أن الجنوبيين حققوا انتصارات كبيرة ومتتالية، لكن المرحلة القادمة تتطلب استعدادًا مكثفًا لمواجهة ما وصفها بـ"المعركة المصيرية مع قوى الإرهاب اليمنية"، والتي ستجري – على حد قوله – في ظروف مختلفة سيكون فيها الجنوب معتمدًا على قدراته الذاتية فقط، خاصة بعدما امتلك إمكانيات عسكرية تمكّنه من الدفاع عن أرضه ومكاسبه.
وأضاف أن المعركة المقبلة هي التي ستحدد مستقبل الجنوب، بين انتصار الجنوبيين واستعادة أرضهم وحقوقهم وهويتهم وثقافتهم، أو عودة “الفوضى والإرهاب واللصوصية والفساد اليمني” للسيطرة من جديد.
غرفة الأخبار / عدن الغد
