شهدت مدينة صنعاء حالة جدل واسعة عقب بيع لوحة مركبة تحمل الرقم (1–1) في مزاد علني بسعر وصل إلى 151 مليون ريال يمني ما يقارب 280 ألف دولار. وجاء المزاد الذي نظمته إدارة المرور في صنعاء وسط أوضاع اقتصادية صعبة يعيشها السكان، ما جعل الحدث محط نقاش وانتقادات في الأوساط الشعبية والإعلامية.
وبحسب ما تم تداوله، يأتي المزاد في وقت يواجه فيه المواطنون أزمات معيشية متواصلة، أبرزها انقطاع الرواتب الحكومية منذ سنوات، وارتفاع تكاليف المعيشة، ومعاناة كثير من الأسر في تغطية احتياجاتها الأساسية. هذا التوقيت دفع العديد من المواطنين إلى التعبير عن استيائهم من إقامة مزاد بمبالغ مرتفعة في ظل هذه الظروف.
كما علّق عدد من الإعلاميين على الموضوع،انتقدوا طرح اللوحة للمزاد بهذا السعر المرتفع، معتبرًا أن الخطوة تعكس فجوة كبيرة بين ما يعيشه المسؤولون وما يعانيه المواطنون.
ويرى مراقبون أن المزاد يعكس استمرار الجدل حول آليات تحصيل الأموال في مناطق صنعاء، ويبرز التوتر المتزايد بين السياسات المالية القائمة والضغوط المعيشية التي تواجه المواطنين، في وقت تتراجع فيه الخدمات الأساسية وتتزايد الأعباء الاقتصادية على معظم الأسر.