مرّت ذكرى استشهاد اللواء جعفر محمد سعد، محافظ عدن الأسبق، بصمت لافت هذا العام، رغم أنه يُعدّ أحد أبرز الشخصيات التي ارتبط اسمها باللحظة المفصلية لمدينة عدن بعد التحرير. ففي مثل يوم 6 ديسمبر 2015، استشهد جعفر محمد سعد بتفجير سيارة مفخخة استهدفت موكبه في منطقة التواهي، في واحدة من أكثر العمليات الإرهابية دموية آنذاك.
ورغم مرور عشر سنوات على اغتياله، خلت شوارع عدن من أي فعاليات رسمية أو شعبية تُذكّر بهذا الحدث، وسط شعور عام بأن المدينة المثقلة بالأزمات لم تعد قادرة حتى على استحضار رموزها الذين دفعوا حياتهم ثمنًا لاستعادة الدولة والأمن.
عدد من المواطنين أكدوا لــ صحيفة عدن الغد أن تجاهل ذكرى جعفر محمد سعد "يلخص حال عدن اليوم"، مدينة أنهكتها الاغتيالات والصراعات، وفقدت الكثير ممن حملوا على عاتقهم مهمة إعادة بنائها خلال أصعب الفترات. ويقول آخرون إن الرجل يبقى حاضرًا في ذاكرة عدن، حتى لو غاب الاحتفاء الرسمي بذكراه.
رحل جعفر محمد سعد، وبقيت قصته شاهدة على مرحلة مضطربة، وعلى ثمن باهظ دفعته عدن في مسار البحث عن الأمن والاستقرار.
غرفة الأخبار / عدن الغد