عدن تشهد تنظيم ندوة عن دور التأمين وأهميته في حماية رأس المال التجاري والصناعي والخدمي

برعاية وزير الصناعة والتجارة الأستاذ محمد الأشول نظم الاتحاد اليمني للتأمين والغرفة التجارية والصناعية بالتعاون مع الهيئة العامة للاستثمار ومصلحة الجمارك وهيئة الموانئ البحرية عدن صباح اليوم في العاصمة المؤقتة عدن ندوة بعنوان دور التأمين وأهميته في حماية رأس المال التجاري والصناعي والخدمي، بحضور الأستاذ صلاح العبسي أمين عام الاتحاد اليمني للتأمين وممثل وزير الصناعة والتجارة والوزارات والهيئات والصناديق والمصالح الحكومية والجامعات الحكومية والخاصة و الدكتور أبوبكر باعبيد رئيس الغرفة التجارية، والقاضي د. رواء المجاهد، ونادي رجال الأعمال، والبنوك التجارية والإسلامية، وشركات التأمين، والشركاء في الندوة الهيئة العامة للاستثمار والغرفة التجارية وهيئة الموانئ ومصلحة الجمارك.

وقد ناقشت الندوة أهمية التأمين لحماية راس المال الوطني كرؤية واسعة تتضمن التأمين كأداة سيادية لحماية الاقتصاد الوطني وحماية حركة الأسواق وسلامة السلع وحماية تشغيل المصانع واستمرار الإنتاج وتأمين راس المال الاستثماري من خلال المحافظة على تدفق المشاريع والفرص الجديدة.

وفي كلمة ألقاها الأستاذ صلاح العبسي أمين عام الاتحاد اليمني للتأمين أكد فيها أهمية التأمين في أنه يمتص الصدمات الاقتصادية الناتجة عن المخاطر ويمنع إفلاس الشركات عند وقوع الحوادث ويحمي حقوق المستثمرين ويعزز ثقتهم في السوق ويوفر للدولة استقراراً اقتصادياً من خلال توزيع الخطر ويدعم التنمية لأنه عنصر أساسي في أي اقتصاد حداثي.

مؤكداً أنه لا تجارة دون تأمين ولا صناعة دون تأمين ولا استثمار دون تأمين، والتأمين هو الدرع التي تحمي راس المال من المفاجآت، وتتيح للمستثمر العمل بثقة في المستقبل.

وأشار العبسي إلى أن التأمين لم يعد مجرد خدمة إصافية أو ترف اقتصادي بل أصبح حاجة ملحة تفرضها طبيعة المخاطر المتزايدة التي تهدد الأنشطة الاقتصادية في عالم سريع التغير.

ونوه العبسي بأن قطاع التجارة والصناعة والاستثمار يواجه تحديات كبيرة منها مخاطر الحريق والانفجار، مخاطر النقل والشحن، والمخاطر التشغيلية والتقنية، ومخاطر المسؤوليات القانونية، والمخاطر الاستثمارية والتمويلية، وحتى المخاطر الناتجة عن الظروف غير المتوقعة، كالأزمات السياسية والطبيعية، وهنا يأتي التأمين باعتباره الأداة الأكثر فاعلية لإدارة تلك المخاطر وحماية راس المال الوطني.

وذكر العبسي أن رأس المال التجاري والصناعي والاستثماري هو المحرك الرئيس لعجلة الاقتصاد، ولا يمكن أن يترك عرضة للظروف والأحداث الطارئة، ومن هنا تتجلى أهمية التأمين في التالي:

حماية للاستثمارات وضمان استمراريتها، تعزيز الثقة بين المستثمرين والدولة، دعم الاستقرار التجاري والصناعي، حماية الأصول الوطنية، تعزيز التمويل البنكي، المساهمة في التنمية الاقتصادية.

واستطرد العبسي قائلاً: إن الندوة اليوم ليست مجرد حوار، بل خطة عمل وطنية، ليست تكلفة بل استثمار في أمانكم واستقراركم، فلنوقف معاً هذا النزيف، ولنجعل من كل بوليصة تأمين محلية خطوة نحو يمن يحافظ على اقتصاده القومي مثل بقية دول العالم.

وفي ختام كلمته كرر الأستاذ صلاح العبسي الأمين العام ترحيبه بجميع الحاضرين شاكراً رعاة هذه الندوة وشركاءها، مؤكداً أن هذه الندوة ليست مجرد حدث عابر، بل خطوة عملية لإعادة الاعتبار لقطاع التأمين، وتصحيح مساره، واستعادة دوره الحقيقي في بناء الاقتصاد الوطني.

كما ألقيت عدد من الكلمات من القاضية د. رواء المجاهد التي تحدثت عن الأهمية القانونية للتأمين بكافة أنواعه وذلك لحماية راس المال وأهمية الالتزام بالتأمين المحلي للبضائع المستوردة، فيما ألقى الدكتور ابو بكر باعبيد رئيس الغرفة التجارية والصناعية كلمة تطرق فيها إلى أهمية انعقاد هذه الندوة والأهمية القصوى للتأمين لمواكبة التطور الاقتصادي، على اعتبار أن عملية التأمين أصبحت ضرورة ملحة تسير إلى جانب التطور الاقتصادي والأعمال التجارية والاستثمار بخطين متوازيين لا ينفصلان، وأنه لم يعد هناك مناص من وجود تلاحم بين التجارة والاستثمار من جهة والتأمين عليهما من المخاطر من جهة أخرى، كما ألقيت كلمات من ممثلي الهيئات المختلفة أكدت على أهمية التأمين لحماية للتجارة والاستثمار من المخاطر والمساهمة في التنمية الاقتصادية.