تداول رواد التواصل الاجتماعي قصة طريفة لمواطن من صنعاء يُدعى أحمد الوظاف، سرد فيها بأسلوب ساخر تفاصيل لحظة ظنّ خلالها أنه وقع بيد المخابرات الحوثية، قبل أن يكتشف أن الأمر لا يعدو عن كونه عملية سرقة منظمة.
ويقول الوظاف إنه كان في السوق لجلب مصاريف المنزل عندما فوجئ بشخص يركض نحوه ويصيح: “تعال تعال… ورّيني تلفونك!”. وبحسب روايته، ازدادت مخاوفه عندما بدأ الرجل يسأله على طريقة محققين: “تبع من؟ من وين؟ كم لك جالس في صنعاء؟”.
وأضاف أن شخصًا آخر كان يجلس فوق سيارة “هايلوكس” في الجهة الأخرى من الشارع، وصاح موجهًا الأمر: “هات تلفونه… هيا من اللغاجة!”، ليرد الأول: “أبشر يا فندم!”، قبل أن يأمره بالثبات قائلاً: “ولا حركة يا حيوان!”، بينما احتشد المارة حوله يطلقون التعليقات: بين من وصفه بالخائن، ومن سأله ماذا فعل، ونساء دعون عليه بعبارات مليئة باللوم.
ويروي الوظاف أنه وقف حائرًا: هل يهرب؟ أم يشتري قنينة ماء من شدة الخوف؟ قبل أن يُنتزع هاتفه ويُسلَّم لمن فوق السيارة، ليغادروا مسرعين.
وبعد لحظات من الصدمة، أدرك أن هؤلاء ليسوا مخابرات حوثية كما اعتقد، بل عصابة سرقة محترفة استخدمت أسلوبًا يشبه المداهمة الأمنية لخداعه والحصول على هاتفه.
ويقول ساخرًا إنه لم يعرف هل يبكي على الهاتف، أم يشكر الله أن الأمر لم يكن اعتقالًا حقيقيًا، قبل أن تختم امرأة مسنّة
كانت تبيع البيض والمشاقر المشهد بسؤال أربكه أكثر مما أضحكه:
“خدعوووك يا بُني؟”
لتتحول القصة إلى واحدة من أكثر القصص الطريفة تداولًا على منصات التواصل.
غرفة الأخبار / عدن الغد