الداعية الإسلامي علي الجفري يحذّر من توظيف الدين في الخلافات السياسية

حذّر الداعية الإسلامي المعروف علي الجفري من محاولات إدخال الدين في الخلافات السياسية المتعلقة بخيارَي الوحدة أو الاستقلال في جنوب اليمن، مؤكداً أن صبغ هذه المسائل السياسية بطابع ديني يُعد "تلاعبًا بالدين وكذبًا على الله تعالى".

وقال الجفري إن إصدار الفتاوى القاطعة بالتحريم، أو الطعن في إسلام المخالف السياسي، أو تصوير أحد الخيارين على أنه جزء من العقيدة، وصولًا إلى استباحة دم من يتبنى الخيار الآخر، هي ممارسات "لا تمت للدين بصلة، وتمثل عبثًا خطيرًا يستغل المشاعر الدينية لتحقيق مكاسب سياسية".

وأكد الجفري أن قضايا ترسيم الدول، واتحادها، واستقلالها، وتقرير المصير، هي مسائل سياسية تُقاس بالمصالح والمفاسد، وتخضع للاجتهاد البشري وفق قاعدة الأصوب والصواب، وارتكاب أخف الضررين، وليست من الأحكام الشرعية الثابتة أو مسائل العقيدة كما يروّج لها بعض "المتلاعبين بالدين على طاولة القمار السياسي" – حدّ تعبيره.

وفي ختام حديثه، دعا الجفري الله تعالى أن يفرّج عن البلاد ويسود فيها الأمن والاستقرار، قائلاً: "اللهم فرج عن بلادنا وسائر بلاد المسلمين، وأصلحنا وأصلح بنا، واجعلنا صالحين مصلحين، واحقن الدماء واحفظ البلاد والعباد، يا كريم يا حليم يا جواد".