سلّط السياسي والباحث الاستراتيجي السعودي الدكتور عواض القرني الضوء على جملة من الرسائل السعودية المرتبطة بالملف اليمني، مؤكدًا أن موقف المملكة العربية السعودية ينطلق من الحرص على الاستقرار ومنع خلق أي مناخ للتوتر في المناطق المحررة، خصوصًا في شرق اليمن وجنوبه.
وأوضح القرني أن دخول الوفد السعودي ونجاحه في تجنّب إراقة الدماء وإزهاق الأرواح أو حدوث صدامات بين الأشقاء يُعد دليلًا واضحًا على سلامة الموقف السعودي وصدق نواياه، مشيرًا إلى أن هذا التحرّك أسهم في احتواء التوتر ومنع انزلاق الأوضاع نحو مواجهات داخلية.
وأشار السياسي والباحث الاستراتيجي إلى أن عناصر قوات درع الوطن هم من أهل الشأن وأبناء المناطق المعنية، وليسوا غرباء، معتبرًا أن ذلك ينسجم مع مقاربة تهدف إلى تعزيز الأمن دون خلق حساسيات اجتماعية أو جغرافية.
وأكد الدكتور عواض القرني أن زيارة الوفد العسكري السعودي – الإماراتي إلى العاصمة عدن تعكس تأكيدًا جليًا على مرجعية قيادة التحالف العربي، بما يعني إعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه، وفق الأطر المتفق عليها وبما يحفظ التوازن والاستقرار في المناطق المحررة.
وأضاف أن اليمنيين شمالًا وجنوبًا في غنى عن فتح جراح جديدة تستنزف الجهود المشتركة الموجّهة نحو مواجهة جماعة الحوثي، مشددًا على أن أي صراعات جانبية تصب في مصلحة الخصم.
وتطرق القرني إلى الأوضاع المعيشية الصعبة، مؤكدًا أن الظروف الاقتصادية للمواطنين شمالًا وجنوبًا تستدعي الحفاظ على الاستقرار والهدوء في المناطق المحررة، بما يضمن استمرار تدفق البضائع وتوفر السلع والإمدادات الأساسية.
واختتم السياسي والباحث الاستراتيجي الدكتور عواض القرني بالتأكيد على أن قضية الجنوب قضية عادلة ولا يمكن تجاوزها في أي تسويات سياسية، موضحًا أن حلّها العادل يجب أن يأتي ضمن الحل الشامل والنهائي للأزمة اليمنية.