في مشهد وطني لافت، سيّرت مديرية الأزارق، ظهر اليوم، أكبر موكب جماهيري على مستوى مديريات محافظة الضالع، متجهًا إلى مخيم الاعتصام الجنوبي المركزي بمدينة الضالع، في تأكيد جديد على حضورها الثابت في مختلف المحطات الوطنية والنضالية.
ووصل الموكب إلى ساحة الاعتصام وسط حشود كبيرة من أبناء المديرية، في لحظة عكست عمق الانتماء الوطني وصدق الموقف الثوري لمديرية الأزارق، المعروفة بـ«مديرية الشهداء»، والتي لطالما تصدرت المشهد في مختلف مراحل النضال الجنوبي.
وتقدّم الموكب عدد من القيادات الرسمية والسياسية والاجتماعية، يتقدمهم مدير عام مديرية الأزارق المحامي علي هادي الحسني، والدكتور صلاح أحمد سعيد رئيس القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بالمديرية، وشيخ محمود عواس وكيل محافظة الضالع، والمناضل قايد شايف حسين عضو الجمعية العمومية، إلى جانب الأستاذ محمد علي شايف، والعميد محمد حيدرة السلال، وعدد من القادة العسكريين والمشايخ والوجهاء والشخصيات الاجتماعية.
وأكد المشاركون أن خروجهم الجماهيري يأتي استجابة للواجب الوطني، وتجديدًا للموقف الداعم لقضية الجنوب، ورسالة واضحة على وحدة الصف الجنوبي ورفض أي محاولات لتمزيق النسيج الاجتماعي أو إضعاف الموقف الوطني المشترك.
ورفع أبناء الأزارق خلال الموكب شعارات ولافتات تؤكد وحدة المصير الجنوبي، ودعم خطوات المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة اللواء عيدروس الزُبيدي، والمطالبة بالإسراع في إعلان الدولة الجنوبية، إلى جانب تجديد التفويض الشعبي للقوات المسلحة الجنوبية وقوات النخبة الحضرمية لبسط الأمن والاستقرار في عموم الأرض الجنوبية.
وعُرفت مديرية الأزارق منذ انطلاق الحراك الجنوبي بدورها الريادي وتقديمها قوافل من الشهداء، حيث ظل أبناؤها في مقدمة الصفوف في مختلف الجبهات والميادين، مؤكدين أن التضحيات ستبقى عنوانًا ثابتًا في مسيرتهم النضالية.
ويُعد موكب الأزارق اليوم رسالة سياسية وشعبية قوية، عبّرت عن تمسك أبناء المديرية بحقوق الجنوب، ووقوفهم إلى جانب كافة المحافظات الجنوبية في مسار استعادة الأمن والسيادة، وتجديد العهد بأن الأزارق ستبقى حاضرة في كل موقف وطني مصيري.