قالت الناشطة الحقوقية وداد الدوح إن قرار تشكيل هيئة إفتاء جنوبية في هذه المرحلة يحمل أهمية كبيرة، لافتة إلى أن القيادة الجنوبية اليوم تعلمت الدرس من حرب اجتياح الجنوب عام 1994، والفتاوى التي صدرت آنذاك لتبرير الانتهاكات، والتي تبناها وزير العدل في تلك الفترة عبدالوهاب الديلمي.
وأوضحت الدوح أن المرحلة الحالية، التي تسبق إعلان الدولة الجنوبية، تتطلب يقظة كاملة على كافة المستويات، مع ضرورة وجود توجيه ديني موحد لتوحيد الموقف الشرعي ومواجهة الفتاوى المتطرفة، التي قد تحاول بعض القوى السياسية اليمنية استغلالها كما حدث في الماضي، حيث سيطرت على الموقف الشرعي وتفردت بالخطاب الديني، ما حال دون وجود فتاوى مضادة تدحض التطرف.
وأضافت أن أهمية هيئة الإفتاء الجنوبية تكمن في تقديم الاستشارات الشرعية المتعلقة باتخاذ القرارات المصيرية، مثل قرار الاستقلال وإعلان الدولة الجنوبية، مؤكدة أن هذا الدور يعزز حماية الجنوب من الاستغلال الديني والسياسي.
