قال صالح الشيخ أبو بكر قائد قوات الدعم الامني في حضرموت إن الجنوب لن يكون كما كان في العام 1967، مؤكدًا أن المرحلة القادمة ستكفل لكل صاحب حق حقه، وتحفظ كرامة المجتمع وتؤسس لواقع مختلف يقوم على العدالة والشراكة، وذلك خلال لقاء جمعه مع قيادات حضرمية في مدينة سيئون، يوم الأحد.
وأوضح الشيخ أبو بكر أن عملية تحرير وادي حضرموت وإسقاط المنطقة العسكرية الأولى جرت في معركة خاطفة لم تستغرق سوى ساعتين، معتبرًا أن هذه المنطقة كانت آخر قلعة من قلاع احتلال عام 1994، وأن وجودها شكّل أداة لإذلال المجتمع الحضرمي على مدى سنوات طويلة.
واتهم المنطقة العسكرية الأولى بالعمل لصالح جماعة الحوثي، مشيرًا إلى أن دورها لم يكن وطنيًا بقدر ما كان جزءًا من منظومة أضرت بحضرموت وأهلها، وأسهمت في تفكيك النسيج الاجتماعي وخدمة مشاريع معادية.
وانتقد صالح الشيخ أبو بكر الحملة الإعلامية التي استهدفت القوات القادمة من عدن، وتصويرها وكأنها قوات وافدة من بلد آخر، مؤكدًا أن من يروجون لهذا الخطاب يجهلون الحقيقة، والمتمثلة في أن الجنوب ذهب إلى وحدة ألغت هويته العربية الجنوبية، وأن ما يجري اليوم هو استعادة للحقوق والهوية وليس غزوًا أو احتلالًا.
وأكد أن المرحلة المقبلة ستقوم على تمكين أبناء حضرموت من إدارة ملفهم الأمني، حيث ستكون القوات الأمنية المحلية من أبناء المحافظة، فيما ستكون القوات المسلحة في حضرموت مكوّنة من أبناء المحافظات الجنوبية كافة، في إطار وطني جامع.
وأشار إلى أن القوات الجنوبية لم تقم إلا باستعادة مواقعها العسكرية السابقة التي كانت تشغلها قبل الوحدة اليمنية، معتبرًا أن ما جرى هو تصحيح لمسار تاريخي وإنهاء لوضع فُرض بالقوة، وليس خلق واقع جديد بالقوة.
غرفة الأخبار / عدن الغد