قال فادي باعوم، القيادي في المجلس الانتقالي الجنوبي، إن دولة الإمارات العربية المتحدة أثبتت في لحظات التحول الكبرى أنها دولة قرار ورؤية، وليست دولة ضجيج أو ارتجال، مؤكدًا أن مواقفها تجاه شعب الجنوب جاءت انحيازًا واعيًا للاستقرار ودعمًا حقيقيًا لمسار بناء الدولة.
وأوضح باعوم، في تصريح تابعت صحيفة عدن الغد مضمونه، أن وقوف الإمارات إلى جانب شعب الجنوب لم يكن ترفًا سياسيًا ولا خطوة علاقات عامة، بل كان خيارًا مدروسًا يحترم إرادة الناس ويعزز مفهوم الدولة بدل إدارة الفوضى، مشيرًا إلى أن هذا الفارق تدركه الشعوب جيدًا وتثبته الوقائع مع مرور الوقت.
وأضاف أن المواقف هي الفيصل الحقيقي في لحظات التحول، مؤكدًا أن ما يبقى من الخطاب السياسي هو ما تصدقه الأفعال على الأرض، لا ما يُقال في لحظات المزايدة أو الانفعال.
وفي سياق حديثه، أقر باعوم بأنه كان قاسيًا في مرحلة سابقة في نقده لدولة الإمارات، موضحًا أن ذلك جاء في سياق حرارة المعركة وسوء تقدير بعض التفاصيل، معتبرًا أن الاعتراف اليوم بالحق يمثل قوة لا ضعفًا، وأن الإنصاف واجب حين تتضح الوقائع بعيدًا عن المجاملات.
وأشار القيادي في المجلس الانتقالي الجنوبي إلى أن سمو الشيخ محمد بن زايد يقود سياسة توازن بين الإنسان والدولة، وتضع الاستقرار في صدارة أولوياتها، وتؤمن بأن الشراكات العميقة لا تُبنى بالشعارات بل بالفعل والاتزان واحترام الخصوصيات الوطنية.
وختم باعوم تصريحه بالقول: «من الجنوب نقولها كما يجب أن تُقال، شكرًا للإمارات، شكرًا لدولة وقفت حيث ينبغي أن تقف الدول الكبيرة، وشكرًا لقيادة تدرك أن أعظم النفوذ هو نفوذ الموقف».
غرفة الأخبار / عدن الغد