أقامت كلية الإعلام بجامعة عدن، صباح اليوم الثلاثاء 16 ديسمبر 2025م ورشة عمل علمية ضمن فعاليات أسبوع الجودة العالمي 2025م، وذلك برعاية رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور الخضر ناصر لصور، وبإشراف عميد كلية الإعلام الأستاذ المشارك الدكتور وهيب مهدي عزيبان.
نظم قسم الصحافة والنشر الإلكتروني ورشة التى تأتي وفق معايير الجودة (الرؤية، الرسالة، الأهداف وفي كلمتها أكدت الدكتورة نوال محسن مكيش رئيس وحدة الجودة بكلية الإعلام أن الحديث عن جودة التعليم الجامعي لا ينبغي أن يقتصر على شعارات أو نصوص مدونة في الأدلة والنماذج، بل يجب أن ينعكس على نتائج حقيقية تقاس بمستوى الخريج وقدرته على العمل والتأثير في الواقع الإعلامي.
وأوضحت مكيش أن رؤية القسم تعبر عن الطموح المستقبلي في إعداد إعلامي مهني واعٍ، قادر على مواكبة التحولات الرقمية المتسارعة، مشيرة إلى أن هذه الرؤية لا تقاس بذاتها، وإنما بمخرجات الطلبة، من خلال امتلاكهم لمهارات الصحافة الرقمية وقدرتهم على الاندماج في سوق العمل الإعلامي الحديث.
وأضافت المسؤولة الأكاديمية أن رسالة القسم تتمثل في الالتزام اليومي بتأهيل الطلبة معرفيًا ومهاريًا وقيميًا، لتتحول من نص مكتوب إلى ممارسة عملية تظهر في قدرة الطالب على الكتابة الصحفية الرقمية، وتحليل الخطاب الإعلامي، والالتزام بأخلاقيات المهنة، واستخدام أدوات النشر الإلكتروني بكفاءة.
وبيّنت رئيس وحدة الجودة أن أهداف القسم تعد الحلقة الأكثر قابلية للقياس، كونها تترجم مباشرة إلى مخرجات تعلم واضحة يمكن تقييمها عبر المشاريع التطبيقية، وملفات الإنجاز، والتدريب الميداني، إضافة إلى تقييم جهات التوظيف لأداء الخريجين.
وأكدت د. نوال مكيش أن مخرجات الطلبة تمثل المؤشر الحقيقي لجودة القسم، حيث يعد كل تقرير رقمي منجز، وكل منصة إلكترونية ينفذها الطالب، دليلًا عمليًا على تحقيق الأهداف والاقتراب من الرؤية المنشودة.
وشددت الأكاديمية مكيش على أن مواءمة الرؤية والرسالة والأهداف مع مخرجات الطلبة لا تتحقق إلا من خلال مراجعة مستمرة للمناهج، وربط المحتوى الأكاديمي بمتطلبات سوق العمل الإعلامي، والاستجابة الفاعلة للتحول الرقمي المتسارع.
واختتمت رئيس وحدة بالقول أن جودة القسم لا تقاس بما نعلنه، بل بما نخرجه، فإذا كان خريج الإعلام قادرًا على التفكير النقدي والعمل المهني.
وشهدت الورشة نقاشات مستفيضة وتبادل للخبرات حول أفضل السبل لتطوير المحتوى التعليمي، مع التركيز على الجانب التطبيقي والمهارات التي يحتاجها الطالب للانخراط في العمل الإعلامي الاحترافي. وقد تم تبادل آراء وملاحظات بناءة من جميع فئات الحضور، التي شملت(أكاديميين وخريجين وطلاب)، لتقديم خبراتهم حول المتطلبات الأكاديمية والتربوية، وإثراء النقاش بتجاربهم العملية في سوق العمل واحتياجاتهم من مهارات،، وعرض وجهات نظرهم حول محتوى المناهج وطرق التدريس المقترحة.
وفي ختام الورشة، خرج المشاركون بعدد من التوصيات الهامة التي من شأنها أن تسهم في إعداد خطة عمل تنفيذية لتطوير البرنامج وفقاً لمعايير الجودة، بما يخدم مسيرة التنمية والتطور في المجال الإعلامي على مستوى المحافظة.
