آخر تحديث :الأربعاء-17 ديسمبر 2025-05:26م
أخبار وتقارير

البروفيسور مكنون... قامة علمية وأكاديمية

الأربعاء - 17 ديسمبر 2025 - 04:04 م بتوقيت عدن
البروفيسور مكنون... قامة علمية وأكاديمية
(عدن الغد) خاص:

كتب / أحمد سالم القثمي


في حضرموت حيث تنبت القامات قبل الشهادات، ويُصنع الرجال قبل المناصب، يبرز اسمٌ لا يشبه إلا ذاته، اسمٌ اقترن بالعلم كما اقترن بالتواضع بالأخلاق إنه البروفيسور صادق عمر مكنون Sadiq Maknoon نائب رئيس جامعة الأحقاف.


ليس مجرد أكاديمي يحمل أعلى الدرجات العلمية، ولا باحثاً تراكمت خلفه إنجازاتٌ مضيئة، بل هو قامة علمية وأكاديمية ومدرسة في الهدوء، وفي الحضور الذي يفرض احترامه دون ضجيج، كنت متابعاً لاحاديثه التاريخية في برنامج حوارات ثقافية على شاشة قناة حضرموت رفقة استاذي الفاضل البروفيسور عبدالقادر باعيسى ماشدني في هذا الرجل الهدوء والخلفية التاريخية والتوثيق للأحداث،لديه من المؤلفات ماتجعله جدير بالذكر، وشاء الله أن يجمعني به داخل صرح شامخ اسمه جامعة الأحقاف وجدت هذا الرجل غاية في التواضع والتعامل ؛ ومن يعرف البروفيسور مكنون يدرك أنه من طينة أولئك الذين إذا تحدّثوا أصابوا، وإذا استشارهم الناس وجدوهم سنداً، وإذا مرّوا تركوا أثراً طيباً يظل عالقاً في الذاكرة، يبهرك بأسلوبه المتزن، وبقدرته على إيصال الفكرة دون أن يرفع صوته أو يشطح مثل من لا يملكون إلا المظاهر ويغردون خارج سرب العلم الحقيقي.


لا ينجرف وراء الاستعراض، ولا يلهث خلف العناوين الفارغة، ولا يلوّح بشهاداته كما يفعل المفلسون الذين لا يملكون من العلم إلا قشرته؛ بل يمشي ثابتاً بأخلاقه قبل علمه، وبإنسانيته قبل ألقابه.


هو النموذج الذي تحتاجه الأجيال؛ يعرف قيمة العلم دون تشدق، ويعرف مكانته دون أن يرفعها على حساب الآخرين، هادئٌ في حضوره، واسعٌ في رؤيته، وراقيٌ في تعاملاته واستماعه للآخرين، فمن زاد علمه زاد تواضعه.


قالها الاستاذ سعيد علي الحاج في برنامج صباح الخير ياحضرموت اثناء مداخلة مباشرة مع البروفيسور صادق عن التحضيرات لانعقاد المؤتمر العلمي الدولي الثاني هو: الإنسان الخلوق والكفأة العلمية التي نعتز بها في حضرموت، وحقاً ان لبلد الاحقاف أن تفتخر به وأمثاله فهي مليئة بالكوادر والنجوم في سماء العلم والمعرفة فالنماذج النادرة كلما اقتربت منها زاد احترامك لها، وكلما سمعت عنها ازددت يقيناً أن العلم الحقيقي لا يحتاج إلى ضوضاء أو جريء وراء الالقاب ، تحية وتقدير لهذه الهامة العلمية الراقية ودمت بخير وعافية.