حذّر رئيس مركز اليمن لدراسات حقوق الإنسان في عدن، محمد قاسم نعمان، من تفاقم أزمة طفح المجاري وتردي خدمات الصرف الصحي في مختلف مديريات محافظة عدن، معتبرًا أن ما يجري بات يشكل خطرًا حقيقيًا على الصحة العامة والحياة الإنسانية للسكان.
وقال نعمان، في حديث لصحيفة عدن الغد، إنه ناقش يوم الأربعاء مع مدير صندوق النظافة بعدن، المهندس قائد راشد، الأوضاع المتدهورة لخدمات الصرف الصحي وانتشار طفح المجاري في عدد واسع من المديريات، في ظل شكاوى متزايدة من المواطنين بسبب ما تسببه هذه الظاهرة من أضرار صحية وبيئية جسيمة.
وأوضح أن مدير صندوق النظافة أفاد بأن ملف الصرف الصحي والمجاري لا يندرج ضمن اختصاصات الصندوق، بل يتبع المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي في المحافظة، والتي تخضع بدورها لإشراف وزارة المياه والبيئة والسلطة المحلية في محافظة عدن.
ودعا رئيس مركز اليمن لدراسات حقوق الإنسان وزير المياه والبيئة، ووزير الدولة محافظ محافظة عدن، إلى التدخل العاجل وإيلاء هذه المشكلة الاهتمام اللازم، مؤكدًا أن استمرار طفح المجاري دون معالجات حقيقية يهدد حياة المواطنين، خصوصًا الأطفال والأسر، ويسهم في انتشار الأمراض ويُلحق أضرارًا بالبيئة الحياتية والمجتمعية.
وأشار نعمان إلى أن طفح المجاري وما يرافقه من روائح كريهة بات ظاهرة شبه يومية في العديد من الشوارع الرئيسية والفرعية بعدد من المديريات، وتتفاقم خطورته مع تردي أوضاع الطرقات وانتشار الحفر، في ظل غياب دور فاعل لإدارة صيانة الطرقات، وهو ما يزيد من معاناة المواطنين.
وذكر أن نماذج هذه الأوضاع السيئة باتت واضحة في مديريات المعلا، والتواهي، وكريتر، والشيخ عثمان، والمنصورة، وخور مكسر، مؤكدًا أن هذه المشكلات تعكس صورة مقلقة لانتهاك حقوق المواطنين في العيش الآمن والصحي.
واختتم نعمان تصريحه بالتأكيد على أن ما تشهده عدن من تردي في الخدمات الأساسية يمثل إحدى صور انتهاكات حقوق الإنسان المرتبطة بالحق في الحياة الكريمة والبيئة الآمنة، داعيًا إلى تحرك جاد ومسؤول لإنهاء معاناة السكان.
غرفة الأخبار / عدن الغد
