التقى رئيس وفد التجمع اليمني للإصلاح الزائر للمملكة المتحدة، عضو الهيئة العليا رئيس الكتلة البرلمانية الأستاذ عبد الرزاق الهجري، الخميس، في العاصمة البريطانية لندن، مدير دائرة شؤون اليمن وسوريا والعراق بالخارجية البريطانية السيد ديفيد هانت.
وخلال اللقاء الذي حضره عضو الكتلة البرلمانية النائب علي حسين عشال، ورئيس دائرة العلاقات الخارجية بالأمانة العامة للإصلاح الدكتور إبراهيم الشامي، جرى بحث العديد من القضايا المتصلة بالأوضاع في اليمن، وجهود استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب.
وأكد الهجري أن انقلاب مليشيا الحوثي أدى إلى تدهور كبير في كل المجالات، مشيراً إلى حجم الجرائم والانتهاكات التي ترتكبها المليشيا الحوثية ضد أبناء الشعب اليمني بكل فئاتهم وتوجهاتهم، وانعدام الحريات، وهدر لكل الحقوق الإنسانية، لافتاً إلى الجرائم التي طالت المرأة والشباب والأطفال، وتجريف الحياة السياسية.
وتطرق إلى ما قامت به المليشيا من جرائم ضد الإنسانية، مثل تهجير الملايين وتفجير المنازل ودور العلم والعبادة، والاختطافات والإخفاء القسري والتعذيب، والتضييق على الأقليات، وقرارات الإعدام التي تصدرها، وتسخير مؤسسات الدولة لصالح أجندة تتناقض كلياً مع إرادة الشعب اليمني.
وأوضح عضو الهيئة العليا للإصلاح، أن انقلاب مليشيا الحوثي وجرائمهما وانتهاكاتها تتم بدعم ورعاية من ايران، لافتاً إلى إهدار المليشيا لكل جهود إحلال السلام، المرتكز على المرجعيات المتفق عليها، والتي تضمن سلاماً عادلاً وشاملاً على أساس نزع السلاح وتفكيك المليشيا.
وأكد على دور المملكة المتحدة في دعم مجلس القيادة الرئاسي وتماسكه، وكذا دعم الحكومة في الملف الاقتصادي والمجالات الإغاثية والإنسانية، مشيداً بمواقف المملكة المتحدة الداعمة لليمن، وكذا دعمها لقوات خفر السواحل اليمنية، مثمناً جهود سعادة السفيرة عبدة شريف.
واستعرض الهجري جهود الإصلاح وأدواره في مختلف المحطات الوطنية، وآخرها توحيد القوى الوطنية المساندة للشرعية في التكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية، وكذا موقف الحزب ورؤاه في محاربة التطرف والإرهاب، واهتمامه بالحقوق والحريات، وقطاع المرأة والشباب.
وأشار إلى أن ما تعرض له الإصلاح وقياداته ومقراته من إرهاب منذ انقلاب مليشيا الحوثي الإرهابية، مبيناً رؤية الإصلاح السياسية والوطنية، كجزء من منظومة الشرعية اليمنية.وشدد عضو الهيئة العليا للإصلاح على أهمية دور الأصدقاء في دعم المجلس الرئاسي، ودعم عملية السلام بما يفضي إلى إنهاء الانقلاب واستعادة الدولة.
كما قدم وفد الإصلاح لمحة عن تطورات الأوضاع في اليمن، والإجراءات الأحادية التي أقدم عليها المجلس الانتقالي في المحافظات الشرقية، والتي تؤدي إلى تقويض سلطات الدولة وخلق سلطات موازية، وتناقض كامل مع قرار نقل السلطة في 2022.
من جانبه، أكد مدير دائرة شؤون اليمن وسوريا والعراق بالخارجية البريطانية السيد ديفيد هانت، دعم بلاده لمجلس القيادة الرئاسي، والاهتمام بالدعم الاقتصادي والإغاثي والإنساني، بما يحقق تخفيف المعاناة عن الشعب اليمني، ودعم تحقيق السلام ضمن الجهود الدولية في اليمن.
حضر اللقاء نائبة رئيس دائرة العلاقات الخارجية بالخارجية البريطانية، السيدة سارا ويلسون.