حذّر القيادي في المجلس الانتقالي الجنوبي أحمد الربيزي من أن أي تحرك عسكري تقوم به أطراف معادية لشعب الجنوب وقواته المسلحة، انطلاقًا من أي جهة حدودية، سيُعدّ إعلانًا صريحًا للحرب على الجنوب وشعبه، وعلى مشروع دولته المزمع إقامتها بإرادة شعبية، مؤكدًا أن هذا المسار سيقود إلى تصعيد خطير قد يتحول إلى حرب إقليمية.
وقال الربيزي في تصريح صحفي، إن أي اعتداء عسكري يأتي من الجهات الحدودية للجنوب يعني عمليًا انتهاء ما تبقى من أي شراكة قائمة، مشددًا على أن مثل هذه الخطوات لن تُفهم إلا بوصفها استهدافًا مباشرًا لشعب الجنوب وحقه في تقرير مصيره، وهو ما سيغيّر طبيعة الصراع ومساره بالكامل.
وأوضح أن الحرب في حال اندلاعها لن تكون مجرد مواجهة داخلية، بل ستأخذ أبعادًا إقليمية واسعة، داعيًا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته وعدم تجاهل خطورة أي تحركات عسكرية أو تصعيدية من هذا النوع، خصوصًا تلك التي تنطلق من مناطق حدودية حساسة.
وذكّر الربيزي بتداعيات حرب عام 1994، واصفًا إياها بحرب الاحتلال، مؤكدًا أن آثارها السياسية والإنسانية لا تزال مستمرة منذ أكثر من 31 عامًا، وأن شعب الجنوب لا يزال يدفع ثمن تلك الحرب حتى اليوم.
وشدد القيادي في المجلس الانتقالي الجنوبي على أن أي محاولة لافتعال مأساة جديدة عبر الاعتداء على شعب الجنوب، من أي جهة حدودية أو غيرها، ستُحمّل المسؤولية الكاملة لمن يقف خلفها، مؤكدًا أن حق شعب الجنوب في استعادة دولته لن يسقط، حتى لو استمرت المواجهات لعقود قادمة.
غرفة الأخبار / عدن الغد
