آخر تحديث :السبت-20 ديسمبر 2025-01:15ص
أخبار وتقارير

كامل الخوداني: لن ننجر إلى الصدام ونحذر من خطاب تحريضي يستهدف المقاومة الوطنية

الجمعة - 19 ديسمبر 2025 - 11:44 م بتوقيت عدن
كامل الخوداني: لن ننجر إلى الصدام ونحذر من خطاب تحريضي يستهدف المقاومة الوطنية
(عدن الغد) خاص:


قال القيادي المؤتمري كامل الخوداني إن المقاومة الوطنية ومكتبها السياسي يحرصان، قدر الإمكان، على تجنب أي صدام أو صراع مع أي طرف، حفاظًا على الشراكة في القضية والمصير، وعلى التحالفات الداعمة لمعركة استعادة الدولة ومؤسساتها وتحرير المحافظات الواقعة تحت سيطرة جماعة الحوثي.


وأوضح الخوداني، في تصريح لصحيفة عدن الغد، أن الخلافات والتباينات القائمة مصيرها التفاهم والحل، معربًا عن ثقته بجهود الأشقاء في المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة وقيادتهما الحكيمة، بوصفهما حليفين ورعاة يسعون لتطبيع الأوضاع وإغلاق أبواب الصراع الذي لا يقود إلا إلى مزيد من الانقسام والتشظي، بما يصب في مصلحة الحوثي.


وأشار إلى أنه رغم الخطاب المتزن الذي تلتزم به المقاومة الوطنية في تناول الأحداث والتعامل مع بقية الأطراف، إلا أن هناك – على حد تعبيره – خطابًا تحريضيًا واستهدافًا ممنهجًا ومتواصلًا يطال المقاومة الوطنية وقيادتها، وصل حد استخدام وسائل إعلام رسمية تابعة لبعض الأطراف، إضافة إلى حملات عبر منصاتهم وناشطيهم.


ولفت الخوداني إلى أن بعض الجهات تستغل الموقف السعودي الرافض لخطوات المجلس الانتقالي، بوصف المملكة قائدة للتحالف وراعية للجميع، لتصوير المقاومة الوطنية كطرف في الصراع، بل وصل الأمر – بحسب قوله – إلى الدعوة العلنية لتوجيه الدعم العسكري نحو المناطق الساحلية للقضاء على المقاومة الوطنية بزعم أنها مدعومة من الإمارات، في محاولة لتصوير السعودية وكأنها أداة حرب لتصفية الخصوم وتمكين أطراف بعينها تحت عناوين متعددة.


وأضاف أن هذه العناوين تتبدل بين الحديث عن تحرير صنعاء من السيطرة الإيرانية، أو حماية الشرعية، أو الدفاع عن الوحدة، أو الأمن القومي السعودي وحماية حدوده وسواحله، في حين يتم تجاهل حقيقة أن الجمهورية مختطفة في الشمال، وأن الوحدة تتصدر المملكة والمجتمع الدولي مهمة الحفاظ عليها، وليس حملات الشتائم والتحريض على مواقع التواصل الاجتماعي.


وأكد الخوداني أن الحملات التي استهدفت طارق صالح والمقاومة الوطنية خلال الأشهر الماضية، ومنها ما رافق أحداث تعز وسيئون، لا علاقة للمقاومة بها من قريب أو بعيد، معتبرًا أن ما وصفه بـ«السقوط الأخلاقي والفكري» بلغ حد التلميح إلى اتهام طارق صالح بالوقوف خلف حوادث إرهابية، وهو ما وصفه بأنه خطاب صبياني وعقيم.


وشدد على أن طارق صالح يشغل منصب نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، وأن المقاومة الوطنية بقواتها ومكتبها السياسي شريك في المعركة والمصير والقرار، ضمن قضية وطنية تشمل 13 محافظة وعاصمة مختطفة، وقوامها نحو 30 مليون مواطن، داعيًا الأطراف كافة إلى عدم جرّ المقاومة إلى مربعات صراع تحاول تجنبها، وعدم قطع شعرة معاوية مع شركاء المعركة.


وختم الخوداني تصريحه بالتأكيد على أن المقاومة الوطنية لا ترى في بقية القوى أعداء، بل شركاء، محذرًا من الانسياق خلف التلاعب بعواطف الشارع، ومؤكدًا التمسك برؤية أوسع من الحسابات الضيقة، بعيدًا عن منطق الكراهية والتحريض.


غرفة الأخبار / عدن الغد