أكد الناشط الإعلامي ناصر علي العولقي، في قراءة تحليلية نشرها عبر حسابه الرسمي على منصة فيسبوك، أن استقرار الأوطان يُبنى بالدرجة الأولى على الرضا والقبول الشعبي لا على القهر أو الإملاءات، محذراً من أن التاريخ يثبت زوال الكيانات التي تتجاهل تطلعات شعوبها.
وأشار العولقي إلى أن العالم اليوم يقف أمام حقيقة شاخصة لا تقبل التأويل، مفادها أن إرادة شعب الجنوب العربي هي الرقم الصعب والوحيد في معادلة الحل السياسي الشامل.
ووصف العولقي المشهد المهيب في ميادين الجنوب، مؤكداً أن الشعب الذي يظهر بجموعه المليونية خاضعاً لخالقه في ساحات الاعتصام، هو ذاته الشعب الذي لا ينحني أمام التهديدات ولا يقبل المساومة على هويته الوطنية، معتبراً أن هذا الثبات الروحي هو سر القوة في مواجهة محاولات القفز على الاستحقاقات الوطنية.
وفي رسالة وجهها للداخل والخارج، أوضح العولقي أن ما تشهده مخيمات الاعتصام الممتدة من المهرة إلى باب المندب ليس مجرد احتجاجات مطلبية عابرة، بل هو "مسار سيادي متصاعد" يهدف إلى انتزاع الحقوق وفرض الحضور الشعبي كطرف أصيل في أي تسوية قادمة.
واختتم العولقي تحليله بالتأكيد على أن هذا الحراك الشعبي هو التمهيد الضروري والمباشر لانتزاع الدولة وإعلان الاستقلال الثاني، داعياً الجميع إلى احترام إرادة الشعب الذي يملك وحده الحق الحصري في تقرير مصيره ورسم حدود مستقبله بصموده الأسطوري.