أصدرت نقابة موظفي وزارة الخارجية بيانًا تابعت فيه الأوضاع في اليمن عمومًا والجنوب على وجه الخصوص، ووصفت ما قامت به القوات المسلحة الجنوبية من تحركات عسكرية في حضرموت والمهرة بأنها خطوة طال انتظارها لتحريك حالة الجمود المستمرة منذ نحو عشر سنوات.
وأوضح البيان، الذي اطّلعت عليه صحيفة عدن الغد، أن اليمنيين في مختلف المناطق دفعوا خلال السنوات الماضية ثمنًا باهظًا من الأرواح والأموال والجوع والتشريد، إلى جانب هدم مقومات الدولة وانتشار الفساد وتجار الحروب داخل مؤسسات الدولة التنفيذية والقضائية في ظل غياب المحاسبة، مؤكدًا أن هذه الجرائم لا تسقط بالتقادم.
واعتبرت النقابة أن الواقع أثبت عدم فاعلية قرارات المجتمع الدولي ومرجعيات الحل السياسي، لعدم فرض تنفيذها على الأرض طوال عقد من الزمن، الأمر الذي جعلها، بحسب البيان، تزيد من معاناة الشعب بدلًا من تخفيفها.
ودعت قيادة النقابة المجتمع الدولي عمومًا وسفراء الدول الراعية للسلام في اليمن على وجه الخصوص إلى العمل العاجل لإخراج البلاد من دائرة التصعيد والتوتر، من خلال إعلان مؤتمر سلام شامل يعالج جميع قضايا الساحة اليمنية، ويحقق تطلعات الشعب دون وصاية سياسية أو عسكرية.
واقترحت النقابة، لإنجاح مؤتمر السلام، أن تكون المشاركة فيه مناصفة بين الشمال والجنوب، وبمشاركة القيادات والشخصيات المستقلة والمقاومة الشعبية، وألا يُشترط الالتزام بقرارات أممية سابقة إذا تعارضت مع مخرجات المؤتمر، على أن يقر مجلس الأمن الدولي نتائجه ويدعم تنفيذها.
واختتم البيان، الصادر عن رئيس نقابة موظفي وزارة الخارجية بعدن المحامي الدبلوماسي فؤاد محمد بن جرادي، بالتعبير عن الأمل في أن يعم السلام اليمن والمنطقة، وأن يستجيب المجتمعان الدولي والإقليمي للدعوة إلى عقد مؤتمر السلام.