بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية 18 ديسمبر، شهدت مدينة تريم مساء أمس، الثلاثاء 23 ديسمبر 2025م، 4 رجب 1447هـ
الندوة العلمية الحوارية تحت عنوان:
«اللغة العربية لغة التواصل… نحو تعليم مبتكر وإبداع مستدام»،
أقامها صالون تريم الثقافي، بتنظيم وتنسيق مؤسسة الأصالة للثقافة والتراث والتنمية، بالشراكة مع منتدى إلى المعالي ومعهد الغناء تريم لتعليم لغة القرآن الكريم، وبحضور نخبة من المسؤولين والأكاديميين والمهتمين وطلاب العلم.
واستُهلّت الفعالية باستقبال الضيوف، وافتتاح معرض (الحسن والجمال في الخط العربي) الذي افتتحه مدير عام المديرية الاستاذ عبدالكريم بن يسلم بابطاط والذي خطت لوحاته انامل طلاب معهد الغناء تريم لتعليم لغة القرآن الكريم، حيث اطّلع الحضور على لوحات فنية جسّدت جماليات الحرف العربي وأصالته، وأبرزت العلاقة العميقة بين اللغة والهوية والفن.
عقب ذلك، جرى افتتاح الندوة التي قدّم فيها الإعلامي إسماعيل عرفان، عقبها تلاوة عطرة من القرآن الكريم تلاوة الطالب فوزي، أضفت على الأمسية روحانية خاصة، وأكدت مكانة اللغة العربية بوصفها لغة القرآن.
وفي كلمة رئيس مؤسسة الأصالة للثقافة والتراث والتنمية والمدير التنفيذي لمعهد الغناءتريم لتعليم لغة القرآن الكريم، الأستاذ محمد عبدالله الجنيد رحّب فيها بالحضور متحدثاً عن المعهد ودوره في تعليم اللغة العربية لغة القرآن الكريم، وأهمية إحياء التراث اللغوي والثقافي، وأوضح أن مثل هذه الفعاليات تساهم في تعزيز حضور اللغة العربية في المجتمع والتعليم.
كما ألقى مدير عام مديرية تريم، رئيس المجلس المحلي، الأستاذ عبدالكريم يسلم بابطاط كلمة عبّر فيها عن اعتزازه بإقامة هذه الندوة العلمية، مشيدًا بجهود الجهات المنظمة، ومؤكدًا دعم السلطة المحلية لكل ما من شأنه خدمة اللغة العربية وترسيخها في الأجيال.
وانطلقت بعدها محاور الندوة العلمية، حيث تناول المحور الأول:
«الأخطاء اللغوية على ألسنة الخطباء والكتّاب – ملاحظات وتنبيهات»
وقدّمه الأستاذ الدكتور أحمد سعيد عبيدون، مستعرضًا نماذج من الأخطاء الشائعة، ومؤكدًا ضرورة الوعي اللغوي والمسؤولية في الخطاب العام.
أما المحور الثاني فجاء بعنوان:
«تحديات تدريس اللغة العربية في التعليم الأساسي والثانوي في اليمن: الواقع، الإشكالات، وآفاق المعالجة»
وقدّمه الدكتور خالد رمضان الزعبي، حيث ناقش واقع تعليم اللغة العربية، والتحديات التي تواجهها، وسبل تطوير المناهج وطرائق التدريس بما يواكب متطلبات العصر.
كما أثريت الندوة بعدد من المداخلات والنقاشات المفتوحة والمداخلات القيّمة من الحضور، عكست اهتمامًا واسعًا بقضايا اللغة العربية في الواقع، وأكدت الحاجة إلى الوعي بالمحافظة على أصالة اللغة وتعزيز حضورها في مختلف مجالات الحياة.
وفي ختام الأمسية، عبّر المنظمون عن شكرهم للحضور والمشاركين.
حضر الندوة أ. حسن علوي الكاف مستشار وزير الثقافة والاعلام والسياحة، و د. حسين عبدالقادر العيدروس رئيس جامعة تريم الاسلامية، ود.عبدالله رمضان باجهام عضو هيئة التدريس بجامعة القرآن والعلوم الاسلامية، وأ.محمد باشعيب مدير إدارة الشؤون الاجتماعية والعمل بتريم، وأ.عبدالله بن حميدان مدير الثقافة بتريم، وأ.احمد بارفيد مدير إدارة التربية والتعليم بتريم، وأ.حسن بابطاط مدير مكتب الثقافة بتريم، وعددٌ من الأساتذة الأكاديميين والمسؤولين ومديري المدارس والثانويات، ورؤساء منظمات المجتمع المدني، ونخبةٌ من المهتمين وطلاب العلم.