في مشهدٍ ثوري يعكس نبض الشارع الجنوبي، ومن قلب ساحة الاعتصام بساحة العروض في خور مكسر، ألقى المهندس نوفل مدير عام محطة الحسوة الكهروحراية كلمةً نارية هزّت الميدان، وأعادت تثبيت البوصلة السياسية نحو المجلس الانتقالي الجنوبي وقيادته، باعتباره خيار الشعب الجنوبي وإرادته الحرة في هذه اللحظة المصيرية.
وأكد نوفل، أمام حشود جماهيرية غفيرة، أن الجنوب لم يعد يقبل أنصاف المواقف ولا ازدواجية الاصطفاف، وأن زمن التردد انتهى، مشددًا على أن الوقوف خلف المجلس الانتقالي الجنوبي هو عنوان المرحلة، وطريق الخلاص الوطني، وحصن القضية من محاولات الالتفاف والتشويه.
وقال نوفل في كلمته، وسط هتافات التأييد:
«نحن هنا لنقولها بوضوح: الجنوب له قيادة تمثّله، وخيارنا ثابت مع المجلس الانتقالي، حتى استعادة دولتنا وقرارنا الوطني الكامل».
وأضاف أن ساحة العروض اليوم ليست مجرد تجمع، بل تفويض شعبي ثوري يعبّر عن إرادة الجنوب الصلبة، ورسالة مدوية بأن الشعب الجنوبي حاضر في الميدان، ومتمسك بهويته، ولن يسمح بإعادة إنتاج الوصاية أو القفز على تضحيات الشهداء.
وشدد نوفل على أن المعركة اليوم هي معركة وعي وقرار، تتطلب التحامًا كاملًا بين القيادة والشعب، مؤكدًا أن قوة الجنوب في وحدته، وأن المجلس الانتقالي الجنوبي، بقيادة اللواء القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، يمثّل الإطار الجامع القادر على تحويل هذا الزخم الشعبي إلى إنجاز سياسي ووطني.
وأشار إلى أن الحشود التي احتشدت في ساحة الاعتصام من مختلف مديريات عدن ومحافظات الجنوب، إنما جاءت لتجديد العهد، ورفع الصوت عاليًا بأن الجنوب ماضٍ في طريقه، غير آبهٍ بكل محاولات الإرباك أو كسر الإرادة.
وتأتي كلمة نوفل في ظل تصاعد الحراك الجماهيري الثوري في ساحة العروض، حيث ارتفعت أعلام الجنوب، وتعالت الهتافات المؤيدة للمجلس الانتقالي وقيادته، والمطالبة باستعادة الدولة الجنوبية كاملة السيادة، في مشهد يؤكد أن الشارع الجنوبي موحّد خلف هدفه وقيادته.
ويُنظر إلى كلمة نوفل باعتبارها موقفًا ثوريًا صريحًا أعاد شحن الميدان بطاقة الالتفاف والتضامن، ورسّخ معادلة واضحة: الجنوب شعبٌ وقيادة، والمجلس الانتقالي هو خياره الذي لا رجعة عنه.