حين تغيب العدالة عن المؤسسات الرياضية ، ويغيب التقدير عنها وعن من يستحقون يظل الميدان هو المعيار للفرز بين من يعملون ومن يُكرّمون بلاحضور ، في هذا المشهد الرياضي الذي يزداد تعقيداً يوماً بعد آخر ، تتقدم سيرة الكابتن خالد اليزيدي كصفحة مشرّقة في كتاب الأوفياء ، لذا بين صمت العيسي وتجاهل الاتحاد خطئ ثابتة وصافرة من أبي محمد تنظم الفوضى وتصنع النظام في ملاعب لودر !
ليس كل من حمل الصافرة حَكماً ولا كل من وطأ الميدان فارساً ، الحكم خالد اليزيدي شجرة ثابتة الجذور وارفة الظلال تنحني لها الرؤوس لانه أنصف حين سكت الآخرون ، وأدى الأمانة حين أوكلت اليه !
إن تجاهل الاتحاد وصمت العيسي لن ينقصا من قامته شيئاً ، في كل فعالية في كل حراك رياضي بمديرية لودر والمنطقة الوسطى يتكرر الاسم ذاته ويظل جندي مجهول يواصل الحضور ويمضي بثبات ، ويكفيه فخراً أن كل النجاحات الرياضية دائماً تمر من بين يديه !
اليزيدي لايملك تذكرة سفر على حساب الاتحاد ، ولايملك مزايا من العيسي لكنه يملك احترام كل الجماهير ، يدير ساحات التنافس بعدالة وأن غاب اسمه عن قوائم التكريم !
إن نسيان خالد هو فقدان للضمير الرياضي وخلل في تقدير الأدوار ، خالد اليزيدي هو من صاغ حضوره ورسم ونقش اسمه في قلوب كل الناس بصدق الأداء وصفاء الروح ، فمن أراد أن يرى وجه العدالة الحقيقي فليشاهد أين يقف أبو محمد اليزيدي في الملعب ، معه هناك يكون الحق ويُصان الشرف !